كشفت السلطات البوليفية عن مقتل وزير في الحكومة إثر تعرضه للضرب المبرح حتى الموت بأيدي عمال المناجم المحتجين في البلاد. وقال مكتب المدعي العام في بوليفيا إن نائب وزير الداخلية، رودولفو يانيس، قد تم اختطافه والاعتداء عليه بالضرب حتى الموت من قبل عمال المناجم في البلاد أثناء محاولته السعي لخلق مناخ ملائم لإقامة محادثات بينهم وبين الحكومة، بعد أسابيع من الاحتجاجات العارمة التي قطعوا على إثرها الطرق، منذ 10 أغسطس. ووفقا لتقرير نشره موقع سي إن إن الأمريكي فإن ثلاثة من عمال المناجم قد قتلوا منذ بداية الاحتجاجات التي أشعلها العمال خوفا على حقهم في العمل مباشرة مع الشركات الخاصة. ووصف الرئيس البوليفي، ايفو موراليس، نائب الوزير القتيل بأنه "بطل" وأعلنت الدولة الحداد الوطني ثلاثة أيام. وقال موراليس، إن نائب الوزير اختطف وعذب وقتل في عمل جبان لا يغتفر، وأنا لا أفهم كيف أن إخواننا يمكن أن يضروا بنا بمثل هذه الطريقة." وتمكنت الشرطة البوليفية من إلقاء القبض على على خمسة أشخاص، من بينهم زعيم عمال المناجم، ووجهت إليهم تهما بالخطف والاعتداء وقتل مسئول حكومي. فيما أبقت 40 عاملا إضافيا قيد التحقيق. ومن جانبه، أدان رئيس اتحاد عمال المناجم في بوليفيا، أورلاندو غوتيريز، واقعة قتل الوزير. وكشفت نتائج تشريح جثة الوزير المقتول عن أنه تعرض للتعذيب لمدة من ستة إلى سبع ساعات، وعانى من ضربات في جميع أنحاء جسده، وفقا لراميرو غيريرو، المحامي العام لبوليفيا. وقال «غيريرو» في بيان أن الوزير المقتول كان قد تعرض أيضا لعدة إصابات هي عبارة عن كسور في الأضلاع وثقوب في جمجمته. كما وجدت سلطات التحقيق "كمية كبيرة من المتفجرات،" مدفونة تحت الأرض في المنطقة التي جرى فيها انتشال جثة «يانيس» في بلدة «باندورو» والتي تبعد نحو 150 كيلومترا عن مدينة "لاباز".