ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء، إستراتيجية قتال تنظيم الدولة الإسلامية ومسلحي حزب العمال الكردستاني مع رئيس إقليم كردستان العراق الزائر مسعود البرزاني. وقالت مصادر بمكتب الرئيس التركي إن أردوغان والبرزاني تطرقا أيضا للخطوات الضرورية لإغلاق مدارس ومؤسسات في إقليم كردستان تابعة لرجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله كولن الذي تتهمه تركيا بالمسؤولية عن محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي. ويأتي الاجتماع في العاصمة التركية بينما تواجه تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي تهديدات متعددة من تنظيم الدولة الإسلامية في الداخل وعبر الحدود مع سوريا وأيضا من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي توجد قواعده في جبال قنديل بشمال العراق. كما يتزامن مع اقتراب القوات العراقية والكردية تدريجيا من الموصل المعقل الرئيسي لمتشددي الدولة الإسلامية في العراق. ويرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن سقوط المدينة سيعني الهزيمة الفعلية للجماعة المتشددة في العراق. وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا يقدم دعما جويا وبريا للجيش العراقي في الحرب على الدولة الإسلامية التي اجتاحت قواتها قبل عامين المحافظات الشمالية والغربية التي يشكل العرب السُنة غالبية سكانها. وذكرت مصادر أن البرزاني عَبَر عن دعمه لقيادة تركيا المنتخبة في أعقاب محاولة الانقلاب في 15 يوليو تموز والتي استولى فيها جنود مارقون على طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر ودبابات للإطاحة بإردوغان والحكومة. وقال مصدر في الرئاسة التركية "اتخاذ الخطوات الضرورية لإنهاء عمل مدارس ومؤسسات مرتبطة بمنظمة كولن الإرهابية كان من بين المواضيع التي ناقشها إردوغان والبرزاني." وتقول تركيا إن محاولة الانقلاب من تدبير كولن الذي يعيش في بنسلفانيا بالولاياتالمتحدة منذ عام 1999. وينفي كولن هذا الاتهام. ودعا أردوغان الولاياتالمتحدة لتسليم كولن وطلب إغلاق مدارس كولن في الخارج وهي مصدر رئيسي للدخل للحركة التابعة لرجل الدين.