أكد الدكتور أشرف سعد الأزهرى من علماء الأزهر الشريف، أن الأزهر هو المؤسسة الحامية لمنهج أهل السنة والجماعة، وهو المنقذ من فكر الجماعات الإسلامية المعاصرة المتطرفة التي تطلق عبارات براقة عن الخلاقة الإسلامية. جاء ذلك خلال فعاليات «الدورة التأهيلية لتنمية مهارات الدعوة»، التي تنظمها الرابطة العالمية لخريجى الأزهر تحت رعاية الإمام الأكبر، وتستمر فعالياتها حتى 22 سبتمبر المقبل وتقام على مدى ثلاثة أيام أسبوعيًا. وقال الأزهري، إن الشخصية الأزهرية تتميز بأنها تحمل منهج أهل السنة والجماعة، الذي تتمثل دعامته في ثلاث (التنزه في العقائد - الفقة المذهبي أو المذاهب الأربعة - التصوف)، علمًا بأنه منهج وسطي متوازن بين العقل والنقل وله قبول عام عند علماء المسلمين في شتى بقاع الأرض. وأشار إلى أن هناك احتراما وتقديرا متبادلا بين أصحاب المذاهب الفقهية الأربعة لأنهم يشتركون في الأخذ من القرآن والسنة، موضحًا أنه رغم الاختلاف بينهم، لم نجد قط أية غضاضة بين العلماء الأربعة أو تكفيرا، لأن المذاهب أقيمت على دعائم قوية من القرآن والسنة. وأوضح الأزهري أن الجماعات الإسلامية المعاصرة التي تتسم بالتطرف، ظهرت عقب الاستعمار الغربي وسقوط الخلافة العثمانية، حيث بررت هذه الجماعات فكرة إنشائها بأن السابقين والمنهج الموروث هم السبب في الاستعمار وتناسوا أن المنهج السابق هو من الحق الهزيمة بالتتار والصليبيين وغيرهم. وأشار الأزهرى إلى أن هذه الجماعات أطلقت أكاذيب وعبارات براقة، وغلفت أطماعها في غلاف ديني، لافتًا إلى كتاب يدعى "الفكر السامي في تاريخ الفقة الإسلامي" يتحدث في الأغراض السياسية الذي كان مؤسس السلفية الجهادية يغلفها في غلاف ديني. وذكر الأزهري أننا نرفض مثل هذه الجماعات المتطرفة كالإخوان وغيرها من الناحية المنهجية ونسعى جاهدين كعلماء أن ننشر الفكر الإسلامي الصحيح لدى الناس، موضحًا أن مؤسسة الأزهر الشريف في حالة نشاط دؤوب، وأنها مدركة لمدى خطورة الجماعات المتطرفة، حيث يوجد مرصد للأزهر، مشيدا بدور البعثات الأزهرية إلى الدول الأفريقية والتي تنشر تعاليم الإسلام الوسطية السمحة.