وصلت إلى العاصمة السودانية الخرطوم فجر الاربعاء، قافلة الأزهر الطبية، وكان في استقبالها وفد من السفارة المصرية بالسودان واعضاء من المجلس الوطنى السوداني الذين رحبوا بأعضاء القافلة وأكدوا على ريادة الأزهر الشريف للعمل الدعوي والمجتمعي والإغاثي على السواء. بدأ الوفد أعماله بلقاء رئيس البرلمان السوداني البروفيسور إبراهيم أحمد عمر والوزيرة عفاف تاور، وكيل حقوق الإنسان بالمجلس الوطني، وقد أبدى رئيس المجلس الوطني ترحيبه بوفد القافلة وتحدث عن الأصول التي تربط الشعبين المصرى والسوداني وسعادته بزيارة الأزهر للمرة الثانية إلى السودان. وقال الشيخ محمد العبد رئيس القافلة، إن هذا العمل الذي يقدمه الأزهر فى السودان وغيرها من الدول التي زارتها قوافل سابقة مثل النيجر والصومال والسودان والبوسنة والهرسك وتشاد وإفريقيا الوسطى ونيجيريا هو حق على الأزهر وليس فضل أو منحة، مؤكدًا أن العمل سيتم في اليوم التالي بعد سفر الوفد إلى الولاية الشمالية كما هو متفق عليه مع المجلس الوطني، بالإضافة إلى إلقاء محاضرات طبية في التخصصات المختلفة. وأكدت الوزيرة عفاف تاور، في كلمتها على الجذور التي تربط بين البلدين الشقيقين، وأعربت عن أملها في إرسال قوافل أخرى طبية ودعوية لولايات السودان المختلفة، وأوضحت أن ولاية دارفور أصبحت الآن آمنة، وأنها مقبلة على مرحلة سلام وتنمية واستقرار. وتم توجيه الدعوة للقافلة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للقاء الوزير ترحيبًا بالوفد والاتفاق على التعاون المثمر بين الأزهر والوزارة؛ لتنمية العلوم المختلفة والاستفادة من دور جامعة الأزهر التنويري وإرسال بعثات من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والتبادل الثقافي بين البلدين، ونقل رئيس القافلة رسالة الإمام الأكبر بأن الأزهر على أتم الاستعداد لتقديم المنح الدراسية للطلاب والدعم الكامل للدراسات العليا والماجستير إلى درجة الدكتوراه للأخوة السودانيين في العلوم المختلفة مثل الطب والهندسة وغيرها والتكفل بالطلاب طوال فترة الدراسة حتى عودتهم مرة اخرى إلى بلدهم سفراء للأزهر بعلمه ووسطيته. كما تم توجيه الدعوة للقافلة من قبل رئيس السلطة الانتقالية لدارفور السلطان تيجان السيسي نائب الرئيس، الذي قدم ترحيبًا بقدوم القافلة وأعرب عن امتنانه وسعادته بدور الأزهر الرائد الذي تمتد أصوله إلى أكثر من ألف عام فهو الذي علم البشرية الخير وعلمها الدين، وأكد على أن دارفور بشكل خاص تحتاج إلى مثل هذه القوافل لمساعدة ولاياتها التي تعاني من الفقر والجهل وقلة الخدمات الطبية، وقد أصبحت دارفور الآن آمنة بفضل الله، وتحتاج إلى دعم من الأزهر طبيًا ودعويًا. حضر اللقاء وفد من السفارة المصرية بالخرطوم على رأسه السفير أسامة شلتوت، بالإضافة إلى لفيف من أعضاء المجلس الوطني السوداني.