عرضت القوات الليبية الموالية للحكومة المدعومة من الأممالمتحدة التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في معقلها في سرت بعض المواقع التي سيطرت عليها من التنظيم يوم الجمعة (5 اغسطس آب). واستولت القوات الليبية على معسكر تدريب التنظيم وتتقدم من شارع لشارع ببطء لبسط سيطرتها على المدينة بالكامل. وتيسر ضربات جوية أمريكية تقدم القوات الليبية. وكانت الحكومة الليبية المدعومة من الأممالمتحدة طلبت توجيه ضربات بعد مرور نحو ثلاثة شهور على حملة على سرت بعد الخسائر الثقيلة التي تكبدتها من نيران القناصة والألغام وقذائف المورتر. وستكون خسارة مدينة سرت ضربة قوية للتنظيم الذي سيطر في العام الماضي على المدينة الواقعة في منتصف الطريق على البحر المتوسط. وتتعرض الجماعة لضغوط بالفعل في الحملات ضدها في سوريا والعراق. ويقول قادة عسكريون ليبيون إن بضع مئات من مقاتلي داعش محاصرون في وسط سرت على الرغم من أنهم يسيطرون على أربعة أحياء. وتتألف القوات التي تقاتل في سرت بالأساس من كتائب من مدينة مصراتة القريبة التي شنت هجوما مضادا في مطلع مايو أيار حينما تقدمت قوات التنظيم على الساحل إلى الغرب من سرت. وكثير من أفراد هذه القوات من المتطوعين أو هم معارضون سابقون قاتلوا خلال الانتفاضة على حكم معمر القذافي قبل خمسة أعوام. وقتل 350 من أفراد الكتائب وأصيب 1500 منذ مايو أيار. ونزح جميع أهالي سرت تقريبا وعددهم 80 ألفا عن المدينة وباتت الشوارع شبه خالية.