هدى عبد الناصر: - جماعة الإخوان لديها كراهية شديدة تجاه ثورة 23 يوليو - والدى لم يكن عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين مطلقا - ضباط الثورة دربوا أعضاء الجماعة على العمل الفدائى فى السويس - جماعة الإخوان أنشأت للعمل ضد الاحتلال الإنجليزى - قيادات الجماعة بعد مقتل حسن البنا لم يكونوا بذكائه أو قوته - مفاوضات الجلاء سبب توحش جماعة الإخوان ضد المصريين - الإخوان أطلقوا النيران على والدى عقب توقيع اتفاقية الجلاء بأيام فى المنشية قالت هدى عبد الناصر كريمة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، إن جماعة الإخوان لديها كراهية شديدة تجاه ثورة 23 يوليو حسب تاريخها، وكنت أتوقع أن يتخذ الرئيس الإخواني قرارات تلغي بعض مبادئ ثورة 23 يوليو ولكن الوقت لم يمكنه من ذلك. وأضافت "هدى" في حوارها ببرنامج «نظرة» مع الإعلامي حمدي رزق على قناة «صدى البلد»، أن والدها لم يكن مطلقا عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين، ولكن كان ما يحدث هو تدريب أفراد الجماعة على عمليات العمل الفدائى فى السويس، سنة 1951، مضيفة بأن حسن البنا كما أخبرتها والدتها كان يأتى لمنزلهم خلال تلك الفترة، وأنه كان رجل وطنى، ولكن التنظيم توحش فيما بعد. وأوضحت عبد الناصر أن تنظيم جماعة الإخوان أنشئ من أجل النضال ضد الإنجليز، وكان غرض نبيل جدا، وانه كان التيار الدينى الموجود فى مصر منذ بداية القرن العشرين. وأكدت عبد الناصر بأن قيادات جماعة الإخوان التى خلفت حسن البنا عقب مقتله سنة 1949، على يد رجال الملك، عقب مقتل رئيس الوزراء النقراشى باشا، لم تكن قوية مثل البنا الذى كان يتمتع بالذكاء الذى انشأ الجماعة بدون أى شىء بهدف طرد الأنجليز. وأكدت عبد الناصر بأنه عند قيام الثورة أيدتها جماعة الإخوان المسلمين، وأنه بنجاح الثورة تم إلغاء الأحزاب السياسية سنة 1953 ولم تلغى الجماعة، ولكن الجماعة دخلت ضد الثورة خلال مفاوضات الجلاء وأنهم كانوا معارضين لشروط التفاوضم وبدأوا يشتغلون من الخارج عن طريق زعمائهم خارج مصر ضد النظام، وعلى أثرها تم حل الجماعة فى 14 يناير 1954. وأضافت عبد الناصر بان مفاوضات الجلاء بدأت سنة 1953 ثم انقطعت واستأنفت سنة 1954، وخلال فترة انقطاعها كانت هناك حركة فدائية تقودها الثورة يتولاها كمال رفعت فى منطقة القنال مضيفة:"جننوا الأنجليز". وأكدت أن الفجوة اتسعت بين النظام وجماعة الإخوان خلال مفاوضات الجلاء وأن الزعيم عبد الناصر وقع اتفاقية الجلاء فى 19 أكتوبر 1954 ، وأن الجماعة أطلقت عليه النار 26 أكتوبر 1954 فى ميدان المنشية. وقالت كريمة الزعيم الراحل إن ثورة 23 يوليو أرادت أن تقضى على الطبقية التي كانت أساس المجتمع المصري. وأضافت أن الثورة ألغت الألقاب والبكوية والبشوية من أجل الترسيخ للمساواة والعدالة الاجتماعية. ولفتت "هدى" إلى أن هناك حالة من الإنفلات حاليا ترسخ وتعيد الصورة الطبقية مرة أخرى، وأبسطها عند تقديم الوزراء والرؤساء بمعالي الوزير وفخامة فلان، ويجب علينا الالتفات إلى هذا الامر حتى لا نعيد بأيدينا الطبقية مرة أخرى. وأكدت «هدى» إن الجيش المصري حاليا هو الجيش الذي كان يحلم به الزعيم الراحل عبدالناصر. وأضافت "هدى" أن الجيش المصري هو المؤسسة الوحيدة التي لم يدخل فيها الفساد منذ ثورة 23 يوليو 52، فهو المؤسسة التي تسير بالظبط والربط والدقة المتناهية. وأشارت "هدى" إلى أنه لا يوجد أى مانع من دخول الجيش وتوليه مسئولية بعض المشروعات، طالما أنه منجز ولديه القدرة على العمل والإدارة الجيدة والتنفيذ عالى الدقة. وذكرت إنه بعد مرور عامين من الآن ستكون المئوية علي مولد والدها، وهناك تفكير في تنظيم هذا الحدث المهم. وأضافت "عبدالناصر"، إن الإحتفال ب«عبدالناصر» وتداول مبادئه التي نادى بها للدفاع عن البسطاء بدأت تأخذ حقها عقب ثورة 25 يناير علي عكس ما كان قبلها من سياسات ضدها. وأكدت إبنة الرئيس الراحل، إن هناك فترة عدم استقرار ما بين ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، ومن هنا تأتي المحاسبة بعدما استقر الوطن، موضحة إن الهجمة الشرسة التي يشنها البعض ضد الدولة ليست من فراغ، ولكنها تريد في المقام الأول إضعافها عن طريق المتربصين.