أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" أنه يثق في استمرار دعم الاتحاد الإفريقي للقضية الفلسطينية، حتى ينتهي الاحتلال وينال الشعب الفلسطيني حريته ويقيم دولته المستقلة. وقال عباس، في كلمته خلال اجتماعات القمة الإفريقية المنعقدة في كيجالي، إن "أيدينا ممدودة بالسلام، ونسعى لتحقيق ذلك مع جيراننا طبقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وهو ما لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي، لذا لابد من وقف إسرائيل بناء المستوطنات وخنق الاقتصاد الفلسطيني". وأضاف أن "إسرائيل تتصرف كقوة فوق القانون الدولي، حيث تواصل انتهاك كافة المقدسات، ورغم الجهود المقدرة التي تقوم بها واشنطن وموسكو والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلا أن الرباعية الدولية قد فشلت في إنجاز مهمتها، حيث أصدرت تقريرا ينتقص من الشرعية الدولية، ويساوي بين الضحية والجلاد". وتابع: "إننا نجدد تمسكنا بالسلام، ونؤكد تعاوننا مع كافة الأطراف الفاعلة لعقد المؤتمر الدولي للسلام، وخلق آلية جديدة للمفاوضات حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، ونتطلع لدعمكم لعقد المؤتمر الدولي للسلام، وبناء مؤسساتنا الوطنية على أسس ديموقراطية، وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال". وفي سياق أخر، أشاد عباس بالتطورات الإيجابية التي شهدتها رواندا، لافتا إلى أنه زار النصب التذكاري للإبادة الجماعية في رواندا. كما أكد الرئيس الفلسطيني ادانته الشديدة لحادث نيس الإرهابي في فرنسا، داعيا الجميع إلى الوقوف ضد الإرهاب في كافة أنحاء العالم". وقال إن إفريقيا تستطيع عمل الكثير لدعم جهود إحلال السلام في القارة، لما لها من مكانة كبيرة في العالم، معربا عن تطلعه لتعزيز دور إفريقيا وحصولها على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي. وقرر عباس منح وسام نجمة القدس إلى رئيسة المفوضية الإفريقية نكوسازانا دلامينى زوما، تقديرا لجهودها في تعزيز العمل الإفريقي، ودعم القضية الفلسطينية.