أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير عن "انزعاجه الشديد" حيال محاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا مساء أمس الجمعة. وفي أول رد فعل رسمي، قال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم فى تصريحات نشرتها الدويتش فيلا :" أدين بأشد العبارات كل محاولات تغيير النظام الديمقراطي في تركيا بالقوة". في الوقت نفسه، دعا شتاينماير "كل الأطراف" إلى احترام المؤسسات الديمقراطية والدستور، وأضاف " يجب على كل المسؤولين التمسك بقواعد اللعبة الديمقراطية وسيادة القانون والعمل على منع إراقة المزيد من الدماء". وكانت الخارجية الألمانية دعت المواطنين الألمان الموجودين في تركيا إلى التزام أقصى درجات الحذر، وعقدت لجنة أزمة تابعة للحكومة الألمانية اجتماعا قبل ظهر اليوم لبحث تطورات الوضع، وأفادت دوائر قريبة من شتاينماير بأنه ظل ليلة أمس يتابع باستمرار مجريات الأحداث في تركيا. وفى سياق متصل ، أعرب جيم أوزديمير زعيم حزب الخضر الألماني عن تأييده لتغيير النظام في تركيا بدون عنف. واضاف السياسي الألماني التركي الأصل اليوم السبت: "من يريد التخلص من الحاكم المستبد أردوجان عليه أن يفعل ذلك باستخدام صناديق الانتخاب". وتابع أوزديمير:"لا يمكن القبول بانقلاب عسكري"، وأعرب عن أمله فيوقف محاولة الانقلاب بأسرع ما يمكن وبدون دماء". وكان أوزديمير كتب على تويتر في وقت سابق: "لا للانقلاب العسكري، ولا للديكتاتورية المدنية، تركيا تحتاج الآن إلى الديمقراطية للجميع".