أكدت الدكتورة نعمة رقبان، أستاذ إدارة مؤسسات الأسرة و الطفولة بكلية الاقتصاد المنزلي، أن حالة من إهدار المياه غير طبيعية يتسبب فيها المصريون في مواسم الأعياد بشكل خاص، يجب أن ينتبهوا لها. وقالت "رقبان"، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إنه بشكل عام، فإن ترشيد الاستهلاك مأمور به في الأديان، ومن هذا المنطلق وجب التفكير في طرق تجعل البيت المصري يقتصد في استخدام المياه، خاصة أن مصر والعالم يواجه فقر "مائي" في المستقبل. وأضافت أنه بدلا من إهدار مياه لا حصر لها في تنظيف السجاد الذي تشتهر به البيوت المصرية في الاعياد، يمكن أن نلجأ للغسيل الجاف ونصف الجاف برش الرغاوي على طريقة معينة يتبعها الشطف برذاذ الماء ثم التجفيف، فضلا عن اللجوء إلى المنظفات لاستكمال تنظيف المنزل من جدران ونوافذ وغير ذلك، وكلها وسائل تجعلنا نستخدم الماء في أضيق الحدود. وحول ما اشتهر به التراث المصري وما يعرف ب"حوماية العيد"، قالت "الرقبان": "بالطبع لو شهد يوم العيد استحمام 90 مليون مصري بالطريقة التي يتبعها الكثيرون بالطبع ستحدث أزمة في الماء، إلا أنه يمكن أن يكون الاستحمام بدون ملء حوض الاستحمام – البانيو- الذي يؤدي لإهدار كميات كبيرة من الماء".