هاجم ثمانية انتحاريين قرية لبنانية تسكنها أغلبية مسيحية مساء الاثنين، فقتلوا خمسة أشخاص وأصابوا عشرات غيرهم في أحدث امتداد للعنف من الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات إلى لبنان. وقالت مصادر أمنية إنها تعتقد بأن تنظيم داعش الإرهابي مسؤول عن التفجيرات في قرية القاع على الحدود اللبنانية السورية لكن لم يصدر حتى الآن أي إعلان بالمسؤولية. ووقعت موجة أولى من أربعة هجمات انتحارية الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت جرينتش) فقتل خمسة أشخاص كلهم مدنيون. وفجر الانتحاري الأول نفسه بعد أن واجهه أحد السكان فيما نفذ الثلاثة الآخرون تفجيراتهم الانتحارية واحدا تلو الآخر مع وصول الناس إلى المكان. وأعلن الجيش اللبناني إصابة أربعة من جنوده. ووقعت سلسلة الهجمات الثانية ونفذها أربعة انتحاريين مساء بينما كان سكان القرية يجهزون لجنازات قتلى التفجيرات الأولى. وقالت مصادر أمنية إن أربعة انتحاريين خارج كنيسة. ولم يقتل أحد في تلك الهجمات بينما قدر مسعفون عدد المصابين بخمسة عشر. وقال وائل أبو فاعور وزير الصحة اللبناني لرويترز "واضح من وتيرة التفجيرات إننا دخلنا في حلقة جهنمية." وفي تعليقات لوسائل إعلام محلية حث رئيس بلدية القاع السكان على التزام منازلهم وإطلاق النار على كل من يثير الشبهة. وفي هذه الأثناء فرضت السلطات حظر تجول على اللاجئين السوريين في المنطقة. واستنفرت القوى الأمنية اللبنانية خلال الأسابيع الأخيرة خشية وقوع هجمات لمتشددين. وحثت داعش أتباعها على شن هجمات ضد "الكفار" أثناء شهر رمضان. وتعرض لبنان للعديد من الهجمات المسلحة المرتبطة بالحرب الدائرة في سوريا المجاورة حيث تقاتل جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد. وحذر أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يوم الجمعة من التهديد الذي يشكله المتشددون انطلاقا من منطقة حدودية بين لبنانوسوريا قائلا إنهم ما زالوا يعدون السيارات المفخخة في المنطقة.