كشف عماد حماد رئيس قسم الترميم بآثار رشيد، عن إنتهاء ترميم واجهة مجموعة الامصيلى برشيد وتشمل منزل الامصيلى ومنزل حسيبة غزال وطاحونة أبوشاهين, حيث استغرقت أعمال الترميم 6 أشهر تحت إشراف ومتابعة من سعيد بلال مدير ترميم أثار رشيد والبحيرة وقال أن مجموعة الأمصيلي الأثرية تعد من أبرز الآثار الإسلامية برشيد والوجه البحرى, حيث شيدت على يد عثمان أغا الطوبجى فى القرن الثالث عشر الهجري والتاسع عشر الميلادي عام 1223 هجري- 1808 ميلادي, وتشمل هذه المجموعة طاحونة أبوشاهين وقد خصصت لطحن الغلال وكانت تدار بواسطة الدواب وهى مزدوجة ولها تروس خشبية. كما تضم المجموعة منزل الأمصيلي الذي شيد فى نفس عام الطاحونة, ويتكون من ثلاثة أدوار وأهم ما يميزه حجرة الاستقبال بالدور الأرضى ودولاب الأغانى المطعم بالعاج بالدور الأول علوى وهو مايسمى بالسلملك ومنزل حسيبة غزال وهو ملحق بمنزل الامصيلى وكان مخصصا للخدم وهذه المجموعة مسجلة برقم 32 ضمن الأثار الإسلامية. وأوضح أن مظاهر التلف بهذه المجموعة كانت مختلفة وشملت بهتان ألوان الطوب المنجور بالواجهة الشمالية وهي الواجهة الرئيسية للمجموعة, كذلك تساقط وتفتت وفقد صفوف الكحلة المحددة للطوب المنجور, مشيرا إلي أنه كان يوجد إنتشار للأملاح فى الأجزاء السفلية من الجدران نتيجة الرطوبة والمياه الجوفية ومياه الأمطار ورزاز البحر ومياه الصرف الصحي. وتابع: كما يوجد فقد بأجزاء من الزخارف الجصية والفخارية أعلى كتلة المدخل لمنزل الأمصيلي وإنتشار السوس بالأبواب الخشبية لمداخل المجموعة نتيجة الرطوبة وعوامل التلف البيولوجى, وقد تم عمل توثيق وتحديد مظاهر وأماكن التلف بالواجهة وعمل خطة لأعمال الترميم ,حيث تم البدء فى الترميم الدقيق وشملت أعمال التنظيف الميكانكى للاجزاء السفلية من الجدران. وأضاف: وتم عمل تطهير وتعقيم للأخشاب نتيجة للتلف البيولوجي وسد الثقوب والفجوات بالأخشاب, وتم إستكمال صفوف الكحلة المتهالكة والمتساقطة طبقًا للأصول الفنية والأثرية وتلوين الطوب المنجور طبقا للقديم, وتم عمل استخلاص للاملاح بالاجزاء السفلية من جدران المجموعة وإستكمال الزخارف الجصية والفخارية لكتلة مدخل منزل الامصيلى,وتم عمل تقوية وعزل لجميع الزخارف حتى لا تتأثر بعوامل التجوية المختلفة.