استنكرت صحيفة "الراية" القطرية الصمت الدولي المريب إزاء عمليات الإبادة التي يتعرض لها المسلمون في ميانمار، مؤكدة أن الصمت الدولي وعدم التحرك الجدي لمواجهة هذه المأساة الإنسانية يكشفان المعايير المزدوجة التي تحكم العالم ويكشفان الإخفاق الكبير للأمم المتحدة ولمجلس الأمن الدولي الجهة المعنية بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين في القيام بواجبها تجاه الأقلية المسلمة في ميانمار. وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم، الجمعة، أن دعوة المجتمع الدولي لحماية المسلمين المدنيين فى ميانمار وإلى سرعة التحرك لإغاثة الآلاف تأتي ردًا على الصمت والتجاهل الكبير الذي لقيته هذه المأساة الإنسانية من قبل المجتمع الدولي الذي لم يتحرك حتى هذه اللحظة على الأرض لإجبار حكومة ميانمار من أجل وقف ممارستها ضد الأقلية المسلمة في البلاد. ولفتت الصحيفة إلى أن ما يتعرض له المسلمون في ميانمار من عمليات قتل وتشريد في ظل صمت دولي مريب يترافق مع ما تتعرض له مدينة القدسالمحتلة من عمليات تهويد مستمرة على يد حكومة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في استفزاز ملايين المسلمين. وشددت على أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة التي تدعي أن المسجد الأقصى المبارك جزء لا يتجزأ من أراضي إسرائيل تشكل اعتداءً سافرًا على الأمتين العربية والإسلامية، كما أن هذه التصريحات الاستفزازية وغير المسئولة تثير المشاعر وتزيد التوتر في المنطقة وتؤثر سلبًا على أي جهود لإحياء عملية السلام المتعثرة فوق ما تشكله من انتهاك صارخ للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية. وأكدت الصحيفة أن استهداف حياة مسلمي "الروهينغا" في ميانمار واستهداف مقدسات المسلمين في فلسطينالمحتلة يستدعي من المجتمع الدولي القيام بمسئولياته بالضغط على حكومة ميانمار وإجبارها على وقف ممارساتها القمعية تجاه مواطنيها المسلمين تحت طائلة فرض عقوبات دولية، كما أن مسئوليته تقتضي إدانة الممارسات الإسرائيلية غير المشروعة والمتمثلة في تهويد القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية وإجبارها على الإقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف حفاظًا على الأمن والسلم الدوليين.