قال الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه بجامعة الأزهر ينبغي على الصائمين أن يبتعدوا تماما عن الفضائيات وما تحتويه من ذنوب ومعاصٍ خلال شهر رمضان الكريم وأن يتفرغوا للعبادة والصوم والذكر وقراءة القرآن الكريم لافتا الى ان شهر رمضان له من الاحترام والتقدير والطاعة والاجتهاد في العبادة. وأضاف إدريس ل " صدى البلد" أن الصائم الحقيقي هو الذي لا يتأثر أثناء الصوم بانقطاعه عن الأكل والشرب والشهوات الأخرى، فلا تضعف همته ولا تخفت عزيمته، فتراه هادئ النفس مطمئن البال، متحكما في أعصابه، كاتما لغضبه، كاظما لغيظه، فلا يصرخ في وجوه الناس ولا يخاصمهم، ولا يرفع صوته في وجوههم ولا يتوعدهم بغض النظر عن الأسباب والظروف، تماشيا مع قول النبي صلى الله عليه وسلم : (إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ ). وأكد استاذ الفقه يجب على المسلمين عامة والمصريين اعتبار شهر رمضان بمثابة ورشة تدريب في الأخلاق الحميدة والسلوكيات الراقية، إذا استغلها المسلم كما يجب، استقامت شخصيته وانسجمت مع ذاتها ودينها ومحيطها في وحدة متآلفة، لا مكان للتصنع والرياء فيها. ليشكل المسلم بذلك، نموذجا يحتذى به في التوفيق بين العبادة والسلوك في رمضان وفي غير رمضان، وبذلك يصلح صومه، ويَثْبُت أجره ويعكسَ الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم في أحد أحاديثه عندما سئل ما الدين؟ فأجاب بكل بلاغة: (الدين المعاملة).