نجح ضباط المباحث الجنائية بمديرية أمن الإسكندرية برئاسة اللواء شريف عبد الحميد مدير إدارة البحث الجنائي، في كشف غموض العثور على جثة عريق سابق بالجيش مقتولاً بشقة بمنطقة شاطئ النخيل، حيث تبين أن وراء الحادث عشيقته بمساعدة آخر ونجله. كان مديرية أمن الإسكندرية قد تلقت بلاغاً من المدعو "محمود أ ط"، 40 عاما، حارس عقار، ومقيم شارع 12 بشاطئ النخيل، بدائرة قسم شرطة أول العامرية، وله عنوان إقامة بني عبيد بمحافظة المنيا، بوجود جثة لشخص متوفي مجهول الهوية بالطابق الأرضي بالعقار حراسته، تم على إثر ذلك إخحطار الجهات المعنية وانتقل فريق من ضباط المباحث الجنائية إلى موقع البلاغ. وبالفحص، تبين أن الجثة لشخص يحمل الملامح المصرية في العقد الرابع من العمر، مصاب بعدة طعنات بأنحاء متفرقة من الجسم، ملقى أسفل سرير بالغرفة الكائنة أسفل يمين مدخل الشقة، وكان السكين مستقر في النصف الخلفي من رقبته، كما تبين إصابته بعدة حروق بمادة كاوية بمناطق متفرقة من جسده. على إثر ذلك أمر اللواء نادر جنيدي، مدير أمن الإسكندرية بتشكيل فريق بحث جنائي تحت إشراف اللواء شريف عبد الحميد مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، بالتنسيق مع فرع الأمن العام. وتوصلت جهود البحث إلى أن المجني عليه يدع "محمد أ ط ال"، 40 عاما، رقيب قوات مسلحة بالمعاش، متزوج من المدعوة "رانيا ف أ ال"، وتبين وجود خلافات زوجية بينهما ولكنها لا ترقى لأن تكون دافعاً لارتكاب الحادث، وان تلك الخلافات بسبب علاقة الزوج بسيدة أخرى تدعى "ميادة ح ع ال"، مطلقة، مقيمة قرية ششت اللبان بمحافظة البحيرة، ولإخفائهم تلك العلاقة قاما بإستئجار شقة أخرى بشارع خالد بن الوليد بدائرة أول المنتزة. وأضافت التحريات، أنه وخلال الفترة الأخيرة نشبت خلافات حادة بين المجني عليه والمدعوة "ميادة" ، لسوء معاملته لها وفي تلك الفترة تعرفت الأخيرة على آخر يدعى " علاء م"، أوهمها بحبه له وانه يريد الارتباط بها، شرعيا بالزواج، الأمر الذي جعلها تريد انهاء علاقتها بالمجني عليها وهو ما رفضه وهددها بفضح علاقتها بالشخص الآخر بقريتها الأمر الذي آثار حفيظتها ودعاها للتفكير في التخلص منه، بمساعدة الأخير ونجله. وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبطها والأخير ونجله المدعو" مهدي علاء م"،، واعترفوا جميعاً بالاشتراك بحادث مقتل المجني عليه وأشاروا إلى انهم قاموا باستدراجه للشقة المعثور على جثته بها، من خلال اقناعه بأن السيدة مياده تريد إنهاء الخلافات بينها وبينه و تقضية سهرة ممتعة معه بتلك الشقة، حيث اعدوا له كمين وقاموا بالتخلص منه.