قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي إن إعلان وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك عزمه هدم 8 قرى فلسطينية جنوب الخليل بالضفة من أجل إقامة معسكر تدريب لجيشه يؤكد أن عقلية التهجير والتطهير العرقي التي انتهجتها العصابات الصهيونية عام 1948 ضد الشعب الفلسطيني ما زالت قائمة ومعشعشة في عقول الحكام الإسرائيليين. وقال البرغوثي في تصريح له اليوم إن "المخطط الاسرائيلي خطير ولا يمكن السكوت عليه، مؤكدا أنه لم يعد ممكنا انشغال الفلسطينيين في قضايا وخلافات ثانوية دون الالتفات إلى مخاطر ما يجري على الأرض من قبل إسرائيل". ودعا إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة فورا لمواجهة التحدي الخطير وقرار باراك وإفشاله وعدم الإذعان لسياسة التهجير والاقتلاع التي تنتهجها حكومة نتنياهو وتبني استراتيجية وطنية كفاحية موحدة. وأشار النائب البرغوثي إلى أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم ومن قراهم ونقلهم إلى منطقة " يطا" بالخليل يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف الذي يلزم سلطة الاحتلال بعدم إحداث أي تغيير جغرافي أو ديمغرافي في الأراضي المحتلة. وأوضح أن العالم الذي يقف إلى جانب إرادة الشعوب العربية في إطار الربيع العربي مطالب الآن بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومخططاته وانتهاكاته لإنهاء أطول احتلال في التاريخ المعاصر. وأكد البرغوثي أن المخرج الوحيد من الوضع المؤلم هو تبني المقاومة الشعبية وحملة دولية لفرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل .