حذر أطباء العظام من ارتفاع معدل انتشار هشاشة العظام في الدول العربية التي تعاني من سوء التغذية وانتشار التدخين، مؤكدين أن المرأة تعاني من آلام الظهر وهشاشة العظام خمسة أضعاف الرجل. وأكدوا أن 20% من السيدات يظهر لديهن مرض هشاشة العظام قبل انقطاع الطمث، مشيرين إلى ما أكدته دراسة أجريت على ألف مريض من أن سوء التغذية وقلة الحركة وتكرار الحمل هو السبب المباشر لظهور المرض في سن مبكرة، كما أن نقص هرمون معين بعد انقطاع الطمث قد يكون هو السبب الأساسي لمرض هشاشة العظام لدى النساء، غير أن التغذية السليمة وممارسة الرياضة تعوضان العظام ما تفقده من كالسيوم. وينصحون بتناول الحليب بشكل يومي لتعويض نقص الكالسيوم في الدم، ومزاولة رياضة المشي، وتناول الخضراوات والفاكهة لتنشيط عملية بناء النسيج العظمي وتعويض الكالسيوم المفقود من العظام، إضافة إلى التعرض للشمس لتنشيط فيتامين "د" حتى يتمكن من منع امتصاص الكالسيوم في الجسم. كما أن مرض هشاشة العظام يمكن تفاديه، فهو ليس نتيجة حتمية لكبر السن، وهو مرض النساء فوق سن الخمسين، ويودي بحياة سيدة من بين كل خمس سيدات في العالم. من جانب آخر، توجد بعض العقاقير التي يمكن أن تعيد كثافة العظام الضعيفة، حيث تقوم بدور الأستروجين في الجسم وتعيد بناء الخلايا العظمية لدى السيدات المسنات دون أعراض مرضية أو مضاعفات، وتمثل هذه العقاقير أسلوبًا لحماية عظام المرأة على المدى الطويل دون استخدام الهرمونات التعويضية، إضافة إلى أنها لا تعمل كالأستروجين في أنسجة العظام والقلب والأوعية الدموية. وبصفة عامة، تعتبر الكتلة العظمية عند النساء أقل منها عند الرجال عند المراحل العمرية المتساوية، ومن ثم فإن عظامهن تكون أضعف، كما أن هرمونات الأنوثة التي تنظم الدورة الشهرية تمتاز بأهمية كبرى بالنسبة للعظام لديها "وهو مايسمى بالأستروجين"، وفي حالة المرأة السليمة يكون إنتاج الأستروجين مستمرًا طوال فترة الخصوبة وحتى المرحلة الحرجة التي يطلق عليها اصطلاحيا "سن اليأس" حيث يتوقف إفرازه تدريجيًا، مما يؤدي إلى فقدان المادة العظمية بأسرع من ذي قبل. وتجدر الإشارة إلى أن النساء اللائي يتعرضن لمخاطر هشاشة العظام هن من تنقطع عندهن الدورة الشهرية مبكرًا، أو من تم استئصال المبايض لديهن.