شرعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم /الجمعة/ بايصال إمدادات الإغاثة الطارئة للأسر التي تمكنت من النزوح عن الفلوجة المحاصرة خلال الأيام القليلة الماضية، والذين قدر عددهم بأكثر من 800 شخص معظمهم من المناطق النائية. ولايزال عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين داخل الفلوجة ويمنعهم مسلحو تنظيم(داعش) الإرهابي من الخروج المدينة التي تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات المسلحة العراقية التي تحاصر المدينة من الخارج وانقطعت الامدادات الغذائية والأدوية واضطرت الأسر للاعتماد على مصادر المياه غير الآمنة. وتقوم المفوضية بالتعاون مع منظمة العون الإسلامي عملية يتوزيع مواد الإغاثة الطارئة على الأسر التي فرت من الفلوجة ولجأت إلى مخيم عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار، وتسعي المفوضية لافتتاح مخيمين جديدين الأسبوع المقبل في المدينة السياحية في الحبانية ، والتي يمكن من خلالهما استضافة 500 أسرة من النازحين الجدد. وصرحت مساعد ممثل المفوضية في العراق ليلى نصيف بأن المفوضية وشركاءها شيدوا ملاذات إضافية قادرة على مساعدة الأسر النازحة حديثاً وسوف يتم توزيع إمدادات الإغاثة الطارئة لتزويدهم ببعض المواد الأساسية اليومية. وقالت نصيف، في تصريح صحفي، إن العدد القليل من العائلات التي تمكنت من الفرار من الفلوجة وعرضت حياتها لخطر داهم حدثونا عن قصص مروعة، حيث اضطروا للمشي على الأقدام لساعات في الليل والانتقال عبر الحقول والاختباء في أنابيب ري مهجورة، واشاروا إلى أن آخرين فقدوا حياتهم خلال محاولتهم مغادرة المدينة بمن فيهم نساء وأطفال.. مشيرة إلى أن تقارير أكدت إعدام أو جلد عدد من الأشخاص تم احباط محاولتهم للمغادرة. ولفتت إلى زيادة كبيرة في عدد حالات الإعدام بحق الرجال والأولاد الأكبر سناً في الفلوجة ممن يرفضون القتال إلى جانب داعش، كما قتل كثيرون أو دفنوا أحياء تحت أنقاض منازلهم خلال العمليات العسكرية الجارية حاليا بين التنظيم والقوات العراقية. وأضافت: أنه لا ينبغي أن تكون حياة المدنيين رهينة بهذه الطريقة، ومن الأهمية بمكان فتح طرق آمنة، مما يسمح للمدنيين الوصول إلى بر الأمان والحصول على المساعدة المنقذة للحياة.