استقبل رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه اليوم الخميس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارته الرسمية الاولى لفرنسا. ومن المنتظر أن يتناول اللقاء جهود الأزهر الشريف على كافة المستويات لاسيما في توضيح صحيح الدين وتعزيز قيم الإسلام الوسطية الرافضة للعنف والتطرّف، وكذلك رصد الأفكار المغلوطة والشاذة التي يبثها (داعش) والتنظيمات الارهابية الأخرى، للرد عليها من خلال علماء الأزهر المؤهلين. ويبحث الجانبان - أيضا - آليات اندماج المسلمين الفرنسيين في مجتمعهم وكيفية حماية الشباب من خطر الفكر المتطرف، واستعداد الأزهر لتدريب الأئمة الفرنسيين، في ضوء العلاقات التاريخية العلمية والثقافية مع فرنسا، حيث ان بعض من قادة الأزهر الشريف تخرجوا من كبرى الجامعات الفرنسية. يشار إلى أن زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى باريس والتي استهلها /الاثنين/ الماضي تأتي في وقت تكثف فيه فرنسا جهودها لمكافحة التطرّف والإرهاب على أراضيها والتصدي للحملات الدعائية للتنظيمات "الجهادية' على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والتي تستهدف الآلاف من الشباب الفرنسيين خاصة وأن فرنسا بها أكبر جالية مسلمة في أوروبا والتي يتراوح عددها ما بين 5 و 6 ملايين شخص. يذكر أن شيخ الازهر قد التقى - أيضا في وقت سابق اليوم - برئيس الجمعية الوطنية (مجلس النواب) كلود بارتولون، بحضور سفير مصر في فرنسا السفير إيهاب بدوي. وصرح بارتولون - عقب اللقاء لوكالة أنباء الشرق الأوسط - بأنه من الضروري تكثيف الجهود للتصدي لمحاولات بعض القتلة في ربط الأعمال الإرهابية التي يقومون بها بالإسلام، وهو برىء منها وفي نشر رسائل كراهية وإثارة الوقيعة بين مختلف فئات المواطنين. كما أثنى رئيس مجلس النواب الفرنسي على الزيارة التي قام بها فصيلة الإمام الأكبر لمسرح "الباتكلان" بباريس ،الذي شهد هجمات ارهابية في نوفمبر الماضي، للتعبير عن تضامنه و تعاطفه مع ضحايا الاعتداء و أسرهم و مع الشعب الفرنسي.
