* مصدر فى لندن ينقل حواراً بين الصدر وعبد الناصر يلمِّح فيه إلى عادات "شيعية لزوجته * كاتبة أردنية: زوجة عبدالناصر حفيدة العلاَّمة الجعفري الشيعي كاظم رشتي * صافيناز كاظم: لا تربطنى أى قرابة مع تحية عبد الناصر ولم أتعرف بها * عايدة رزق: والد "تحية" كان تاجر سجاد وشاي وحاصل على الجنسية المصرية أجرت "العربية نت" تحقيقاً استقصائياً لما سربه أحد المصادر المقيمين فى لندن بأن زوجة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تحية كاظم، كانت إيرانية الأصل، شيعية بالأساس وتخلت عن مذهبها وجذورها الفارسية؟ ونقلت "العربية" عن مصدر خاص فى لندن رواية قال فيها إن الزعيم المصري الراحل دعا الإمام الشيعي اللبناني موسى الصدر، إلى مائدة في بيته بمنشية البكري في القاهرة، وكان على المائدة بعض ثمار البحر، ومن بينها الجمبري. وأضاف المصدر: "كان ذلك بعد مشاركته في 1969 في المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، وأثناء الغداء لاحظ عبدالناصر، أن الصدر يتجنب الجمبري، فسأله إذا كان يعافه؟ فأجاب: "يا سيادة الرئيس عندنا (الشيعة) حلال وحرام ومكروه، وهو منها، فلا نأكله". وابتسم عبدالناصر وقال: "يعني أنت زي اللي عندي بالبيت تماماً". وظن المصدر الذي كان مرافقاً للصدر على الغداء وفقا ل"العربية" أن عبدالناصر كان يقصد أن إحدى ابنتيه، هدى أو منى أو ربما أحد أولاده الذكور، خالد (توفي العام الماضي) أوعبدالحميد أوعبدالحكيم لا يأكل الجمبري أيضاً لسبب ما.. "لكني تنبهت فيما بعد أنه قصد بالعبارة زوجته حين علمت بأن أصلها إيراني وقد تكون شيعية"، طبقاً لقوله. وعثرت "العربية.نت" أثناء بحثها عن حقيقة الأمر على تعليق لمقال كتبه الدكتور حكمت القطاونة عن عبد الناصر، وكان اختصار التعليق أن زوجة عبدالناصر هي حفيدة العلامة الجعفري الشيعي كاظم رشتي، وهو هاشمي هاجر أجداده إلى ايران وسكنوا مدينة رشت كتجار، وبسبب خلافات فقهية هاجر الى مصر وسكن حلوان، ومن أحفاده السيدة تحية والصحافية الشهيرة صافي ناز كاظم والدكتورة عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة السابقة جيهان رشتي. واتصلت "العربية.نت" بكاتبة التعليق، وهي الصحافية والكاتبة الأردنية وفاء عبدالكريم الزاغة، وسألتها عن مصدر المعلومة التي وردت في تعليقها، فذكرت أنها "كتبته منذ زمن بعيد، لذلك لم تعد تذكر المصدر، لكن المعلومات صحيحة، وأنصحك أن تتصل بالكاتبة صافيناز فقد تفيدك أيضاً". واعتقدت "العربية.نت" أن الكاتبة صافيناز كاظم (75 سنة) قريبة الصلة ب"تحية كاظم" أو لعلها تكون شقيقتها، فوالدها اسمه محمد كوالد تحية، وهاجر مثله من أصفهان الى مصر، ومثله من عائلة كاظم، وهي تشبهها ببعض الملامح أيضاً. واتضح أن صافيناز كاظم لا تعرف شيئاً عن زوجة عبدالناصر، وذكرت ل"العربية.نت" "أنا لم أتعرف اليها ولا سعيت الى ذلك، ففارق السن بيننا كبير، ولست نسيبتها لا من قريب ولا من بعيد"، وفق تعبيرها. واقترحت أن تتصل "العربية.نت" بالصحفية في جريدة "الأهرام" عايدة رزق، لأنها ابنة الراحلة عناية كاظم، شقيقة زوجة عبد الناصر، وذكرت عايدة البالغ عمرها 65 سنة أثناء الاتصال أن عمر خالتها، زوجة الزعيم المصري، كان 11 سنة حين توفي والدها الإيراني في 1937 ومن بعده بعامين توفيت والدتها المصرية فاطمة، وهي من مدينة طنطا. وقالت إن محمد إبراهيم كاظم، والد زوجة عبدالناصر، كان تاجر سجاد وشاي وحاصل على الجنسية المصرية، "ولم تكن ممارسته الدينية شيعية، ولا نمط حياته ايرانياً أيضاً بحسب ما أعتقد، وليس من الحكمة أن أتحدث عن خالتي تحية بوجود أولادها، والأفضل أن تتصل بهم"، وفقاً لما قالت كنصيحة منها. من جانبها أكدت منى عبدالناصر، ابنة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أن جد والدتها، واسمه مصطفى كاظم، هو الذي هاجر من أصفهان إلى مصر، أما والد أمها فأبصر النور في القاهرة. وأوضحت فى تصريحات ل"العربية" أن والد أمها نشأ مصرياً، ولم يكن شيعياً على الإطلاق ووالدتي أيضاً لم تكن كذلك، لأنها نشأت كالمصريين تماماً وعاشت كما يعيشون. وذكرت منى أن والدتها التي أصدرت مذكرات لم تتضمن الكثير عنها، بل معظمها عن زوجها شخصياً: "لم تكن تعرف كلمة فارسية واحدة، بل كانت تتحدث الفرنسية التي تعلمتها في صغرها بمدرسة "سان جوزف" بالقاهرة، وكذلك الإنكليزية التي تعلمتها على يد مدرسة خاصة". واستعادت منى ما تتذكره عن والدتها فقالت إنها رأتها وسمعتها مرات عدة تؤكد وهي تستعد للصلاة بأنها تؤديها على طريقة المذهب الحنفي، أي وضع اليد اليمنى على اليسرى (الاعتماد) على الصدر للمرأة، وتحت السرة للرجل، وكانت تقول لهم: انظروا كيف أضع يديّ. وقالت: "لم تكن والدتي شيعية، ولا شافعية، إنما على المذهب الحنفي، وهذا كان اختيارها". وللتأكيد على أن والدتها التي أبصرت النور في 1923 بالقاهرة لم تنشأ ببيت شيعي، قالت منى إنه بعد وفاة والدها ووالدتها عاشت ببيت شقيقها الأكبر عبدالحميد وفي بيته كانت تقيم معه شقيقتها منيرة، وكانت هي التي تابعت تربيتها، والاثنان مولودان في مصر. وأكدت منى أنها لم تر والدتها تمارس أي تصرف ديني أو اجتماعي مختلف عن التصرفات البديهية للمصريين.