* عبدالعظيم: 20 مليار جنيه حجم إنفاق المصريين فى رمضان * فتحى عبد العزيز: رقابة شديدة على المخابز لإنتاج خبز مطابق للمواصفات * شرف الدين: زيادة فى استهلاك السلع الغذائية بنسبة 30% في الوقت الذي تكثف فيه وزارة التموين جهودها لحل الأزمات المتكررة في شهر رمضان من نقص كميات الغاز والسلع التموينية حسب ما هو معلن من جانبها، أكد بعض الخبراء أن نسبة حجم الإنفاق العام بلغت 20 مليار جنيه هذا العام نظرًا لزيادة الطلب على السلع بمختلف أنواعها، واحتلت السلع الغذائية 30% من حجم الإنفاق. وكشف المهندس فتحى عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية، عن أنه تم التنسيق مع وزارة البترول بشأن زيادة حصص المحافظات من البوتاجاز، لتفادى حدوث أي أزمات طوال شهر رمضان. وأضاف عبد العزيز أن وزارتى البترول والتموين ضختا ما يقرب من مليون أسطوانة بوتاجاز اعتبارًا فى مختلف المحافظات. وأشار إلى أنه تم تشكيل مجموعات عمل إضافية للمرور على المستودعات ومراقبة المطاحن المنتجة للدقيق البلدي. كما بدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية بتعديل مواعيد المخابز البلدية فى مختلف المناطق، حيث تم تشغيل المخابز على فترتين. وتبدأ الفترة الصباحية من الساعة السابعة صباحًا حتى الساعة السابعة مساءً، والفترة المسائية من الساعة الثامنة والنصف إلى ما قبل السحور مباشرة، وذلك طبقًا لظروف كل مديرية فى كل محافظة، لضمان توفير الخبز للإخوة الأقباط طوال اليوم. وأضاف عبد العزيز أنه تم تكثيف الرقابة على جميع المخابز للتأكد من إنتاج دقيق مطابق للمواصفات القياسية، مطالبًا المواطنين بعدم شراء خبز الأرصفة لتعرضه للتلوث، وكذلك عدم شراء أسطوانات البوتاجاز من "الباعة الجائلين"، وبالتعامل مع سيارات شركات البترول وشباب الخريجين أو المستودعات، وشراء الخبز اللازم للاحتياجات اليومية فقط. وأكد رئيس القطاع أنه تم التنسيق مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية لتوفير 200 ألف طن من اللحوم الحمراء و100 ألف طن من اللحوم البيضاء طوال شهر رمضان المبارك، وبأسعار منخفضة عن مثيلاتها فى الأسواق الأخرى بنسبة 15%. وأوضح أنه تمت زيادة الأكمنة الموجودة بمنافذ المحافظات لمنع تهريب السلع المدعمة بجانب تفعيل دور غرفة العمليات الرئيسية والغرف الفرعية لتلقى شكاوى المواطنين وحلها وضمان توافر أنابيب البوتاجاز وضبط أى محاولات للتلاعب فى أسعارها ورصد أى اختناقات تحدث فى توزيعها. من جانبه، كشف الدكتور حمدي عبد العظيم، رئيس أكاديمية السادات سابقًا، أن حجم الإنفاق في العام الماضي خلال شهر رمضان على الطعام والسلع الاستهلاكية نحو 20 مليار جنيه وهو ما يؤكد القاعدة الاقتصادية التي تتضمن أنه كلما انخفض دخل الأسرة استولى الإنفاق على السلع الأساسية على النصيب الأكبر منه. وشدد عبد العظيم على ضرورة زيادة الوعي لدى المواطن والعمل على تغيير نمط الاستهلاك، حيث إن مدى الإقبال على الشراء يكون تبعًا للوفرة والندرة في السلع، أي أنه كلما كانت السلع نادرة زاد الإقبال على شرائها وتخزينها، مما يزيد من سعرها، بينما في حالة وفرتها قل الإقبال على شرائها بكميات كبيرة وانخفض سعرها. بينما كشف المهندس علي شرف الدين، رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، عن أن الاستهلاك في الحبوب والصناعات الغذائية خلال شهر رمضان الكريم يزيد من السلع الأساسية بنسبة 30% مقارنة بالشهور الأخرى. وقال شرف إنه لا زيادة في أسعار الحبوب ومنتجاتها كالمكرونة والخبز والدقيق نظرًا لتوفر كميات كبيرة من الحبوب اللازمة لإنتاجها مع ثبات أسعارها، مستشهدًا على ذلك بتوفر ما يزيد على مليون طن من الشعير، بالإضافة إلى المحصول الجديد والذي سيتم طرحه في الأسواق خلال الشهر المقبل. وأضاف رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات أن سعر الكيلو من الأرز سوف يتراوح بين 3 جنيهات و3 جنيهات ونصف الجنيه، مشيرًا إلى استبدال تجربة الشوادر في العام الماضي بفتح منافذ بجميع المصانع التابعة للغرفة للبيع للمستهلك بأسعار التكلفة تيسيرًا على المواطنين ومنعًا للاحتكار من جانب التجار.