اعتصم عشرات الفلسطينيين في وسط مدينة غزة اليوم، الأحد، تضامنًا مع مسلمي بورما ورفضًا للمذابح اليومية التى يتعرضون لها من قبل العصابات البوذية. وناشد المعتصمون الحكومات الإسلامية بكل مؤسساتها الإسراع في نصرة مسلمي بورما، كما طالبوا الهيئات والمؤسسات الخيرية والإغاثية في العالم بمد يد العون لهم. ورفع المعتصمون شعارات أكدوا من خلالها ضرورة الإسراع في إغاثة مسلمي بورما، وأخرى كتب عليها "مسلمو بورما.. قتل وتهجير وتعذيب وهدم للبيوت والمساجد واغتصاب للنساء، فهل من مغيث". وقال سالم سلامة، رئيس رابطة علماء فلسطين، خلال كلمته أمام الاعتصام إن مسلمي بورما يتعرضون لعملية استئصال جماعي، ويذبحون على مرأى ومسمع من العالم ولا أحد يحرك ساكنًا. وطالب سلامة، منظمة التعاون الإسلامي والحكومات الإسلامية بالوقوف مع المسلمين في بورما ومدهم بكل ما يحتاجون، كما طالب هيئة الأممالمتحدة بمحاسبة البوذيين على جرائمهم ضد المسلمين هناك. وناشد المنظمات الخيرية إغاثة المسلمين في بورما وفي معسكراتهم التي فروا إليها في بنجلاديش، والتنديد بموقف الحكومة البورمية بالصمت عن تلك الجرائم. وطالب الدول العربية والإسلامية بمقاطعة الحكومة البورمية وعدم التعامل معها بأي شكل من أشكال لا سيما مقاطعتها اقتصاديًا. من جانبها، دعت وزارة الخارجية فى حكومة غزة اليوم، المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي باتخاذ مواقف صلبة تجاه العدوان الذي تشنه الحكومة البورمية والميليشيات الداعمة لها بحق الأقلية المسلمة في بورما. وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي بتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة بحق الحكومة البورمية وميليشياتها المعتدية والتي تمارس جرائم الإبادة والتطهير العرقي. واستنكرت وزارة الخارجية والتخطيط هذه الجرائم والتي تضاف إلى سجل الحكومة البورمية عبر التاريخ المعاصر بحق مسلمي بورما، مشيرة إلى أنه في عام 1978 شردت بورما أكثر من 300 ألف مسلم إلى بنجلاديش، وفي عام 1982 ألغت جنسية المسلمين بدعوى أنهم مستوطنون في بورما وفي عام 1992 شردت بورما حوالي 300 ألف مسلم آخرين إلى بنجلاديش مرة أخرى.