حاول عدد من الخبراء الأجانب، في مجال الطيران تفسير الغموض المحيط بحادث اختفاء الطائرة المصرية، التى كانت في طريقها من ىباريس للقاهرة، امس الخميس. ورجح الخبراء، وفقا لما نشرته صحف أجنبية، سيناريو "الاعتداء الإرهابي" وليس العطل الفني، لعدة أسباب منها أن فرنسا ومصر كلاهما يحارب تنظيم "داعش" بالمشاركة في التحالف الدولي. وأشاروا لتصريح وزير الطيران، شريف فتحي، بأن "احتمال العمل الإرهابي قد يكون الأرجح"، خلال رده على سؤال حول ما إذا كان يرجح فرضية "العمل الإرهابي"، وأوضح فتحي: "لا أريد أن أقفز إلى نتائج ولكن إذا أردنا تحليل الموقف فإن هذه الفرضية (العمل الإرهابي) قد تبدو الاحتمال الأرجح أو الاحتمال المرجح". وأكدوا أن الطائرة دخلت الخدمة في 2003، وهو ما يجعلها "جديدة" وفقا لسنوات عمل الطائرات التى تمتد من 30 ل40 عاما. واستبعد الخبير جيرارد فيلدزر فرضية العطل الفني وانفجار المحرك، خاصة أن طراز الطائرة A320 لديه سجل ممتاز من الأمان بدليل أنها الأكثر مبيعا في خطوط الطيران متوسطة السعر في العالم. وقال جان بول المحلل السابق بمكتب الطيران الفرنسي إن الطائرة حديثة والحادث وقع في منتصف رحلتها وحالة وجودة الطائرة غير خاضعين للنقاش، مشيرا إلى أن مصر الطيران لديها تصريح من الدول الأوروبية في العمل بأجوائها وهي بذلك خارج القوائم السوداء الأوروبية.. واستبعد الخبراء سيناريو إسقاط الطائرة بصاروخ أرض جو لأنها تطير بارتفاعات أكبر من مدي هذا النوع من الصواريخ. وعن فرضية "زرع قنبلة" في الطائرة قبل إقلاع الطائرة من باريس، رغم أن ذلك يلزم اختراق مطار شارل ديجول، الذي يعتبر من أكثر مطارات فرنسا ازدحاما ويأتي في ظل تشديد أمني، قال "فيلدزر" إنه يصعب تأمين أي مكان 100% لكن الطائرة كانت قامت برحلات لأرتيريا وتونس قبل وصولها لباريس ويمكن أن تكون القنبلة زرعت قبل وصولها لفرنسا.