وصف السفير أحمد قطان، سفير السعودية بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، زيارة الرئيس محمد مرسى إلى المملكة بأنها كانت مهمة للغاية بكل المقاييس. وقال قطان، خلال مؤتمر صحفى عقده صباح اليوم، الأربعاء، بمقر السفارة السعودية بالقاهرة إن حرص الرئيس مرسى على أن تكون أول زيارة له هى السعودية تقديرًا منه لمكانة المملكة وخادم الحرمين ولما قامت به السعودية تجاه مصر عقب ثورة 25 يناير. ولفت قطان إلى أن تأكيد الرئيس مرسى وخادم الحرمين الشريفين خلال مباحثاتهما على أن أمن واستقرار المملكة ودول الخليج بالنسبة لمصر هو خط أحمر هى نقطة مهمة، وسيتم بحث كيفية تطبيق هذا الأمر. وأشار إلى أن الرئيس مرسى أكد أيضًا أن مصر لن تسمح بأن يتدخل أحد فى شئونها الداخلية ولن تسمح أيضًا لأي دولة بالتدخل فى شأن دول الخليج والمقصود منه مفهوم للجميع. وقال: "كنت فى غاية السعادة بعودة الجناح الآخر للأمة العربية لقوته ودوره القيادي لأنه دون المملكة ومصر لن نستطيع تحقيق ما نصبو إليه، وبعودة مصر إلى مكانها الريادي الذي نتطلع إليه جميعًا بكل شوق واحترام". وشدد على أن "التعاون الذى سيتم بين البلدين لا يقصد به أى تهديد لأحد ونحن في المملكة نمد أيدينا للجميع رغبة منا في أن تكون المنطقة العربية آمنة وبعيدة عن التوترات، وأن تضع كل إمكانياتها لخير واستقرار الدول العربية، ونحن قادرون على حماية أراضينا من اى تدخل خارجي". وقال قطان إن الرئيس مرسى ناقش خلال الزيارة زيادة الاستثمارات السعودية بمصر وزيادة العمالة المصرية بالمملكة، موضحًا أن هذا الأمر سيتم البدء فيه في القريب العاجل بما لا يتجاوز الشهر، حيث سيتم عقد اجتماع لمجلس الأعمال السعودي المصري لمناقشة المشاريع الجديدة التى سيتم البدء فيها فى مصر. وأوضح أن "الأمر الثاني الذي وعد به الرئيس مرسي هو حل مشاكل المستثمرين السعوديين فى مصر الذين تعرضوا لأمور معروفة للجميع خلال الفترة الماضية ونحن نسعى إلى الحلول التى ترضى الطرفين". وأشار إلى أنه تم أيضًا التطرق إلى ملف المحتجزين والمساجين الموجودين بالمملكة والذى لم يكن فى أى يوم من الأيام موضع خلاف لأن هؤلاء صدرت ضدهم أحكام قضائية، وعدد هؤلاء لا يتخطى ال900 سجين فى المملكة، وهذا الرقم ضئيل جدًا بالنسبة لعدد المصريين الموجودين بالسعودية. وقال إنه في مباحثات الرئيس وولى العهد السعودي أكد ولى العهد أن خادم الحرمين سينظر في العفو عن بعض المساجين الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية وهذا أمر معتاد على خادم الحرمين بإصداره قرارات بالعفو عن عدد من المساجين من مختلف الجنسيات. وأشار إلى أن الملف الآخر الخاص بالمحتجزين المصريين بالمملكة وعدد هؤلاء يتقلص من عام لآخر والعدد الموجود الآن فى حدود 28 شخصًا وهؤلاء صدر بحق بعضهم قرار بإحالتهم للمحاكمة وستتم محاكمتهم بأقرب فرصة. وأكد أن هؤلاء المحتجزين يلقون كل رعاية ويعاملوا معاملة حسنة والسفارة المصرية بالرياض والقنصل العام بجدة يتابعون أولا بأول هذه القضايا.
