ناقش الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، مع الأمين العام لمنظمة "بدر" الشيعية هادي العامري، تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية وسبل معالجة الأزمة السياسية الراهنة بما يضمن التركيز على ملفات الإصلاح والقضاء على الفساد وهزيمة الإرهاب. وأكد معصوم والعامري، خلال لقائهما في بغداد مساء اليوم الخميس، أهمية عودة مجلس النواب العراقي إلى استئناف اجتماعاته لممارسة سلطاته التشريعية والرقابية وفقا للدستور، تمهيدًا لاستكمال عملية الاصلاح ومعالجة المشكلات الاقتصادية والمالية والأمنية التي يعاني منها العراقيون والسعي الجاد لتطوير مؤسسات الدولة كافة. وشدد الجانبان على ضرورة تلافي الخلافات والمشكلات الطارئة على المستوى الأمني والتصدي للتفجيرات الإرهابية ومطاردة الارهابيين وخلاياهم في كل أنحاء العراق، بعد يوم دام شهدته بغداد أمس نفذ فيه تنظيم(داعش) الإرهابي ثلاث تفجيرات انتحارية أسفرت عن عشرات القتلي من المدنيين. على صعيد متصل، زار وفد من الحكومة العراقية وحزب"الدعوة" الشيعي الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم مدينة السليمانية شمال شرقي العراق، واجتمع مع رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في برلمان العراق آلاء طالباني. وأوضحت آلاء طالباني أن الكتل الكردية لها شروط من أجل العودة إلى بغداد بعد أن غادرتها بعد اقتحام مقر البرلمان، وقالت: إننا "سنعود إلى بغداد في حال تقديم ضمانات بعدم تكرار احداث البرلمان". وتعهد الوفد بعدم السماح بتكرار أحداث البرلمان، مؤكدًا أهمية عقد حوارات ومناقشة الأمور العالقة مابين حكومتي بغداد وأربيل.. يضم الوفد النائب عن ائتلاف"دولة القانون" عامر الخزاعي والقيادي في حزب "الدعوة" علي العلاق، والسكرتير الخاص للعبادي سيد صادق الموسوي. وكان آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم /السبت 30 أبريل/، وأحدث متظاهرون غالبيتهم من التيار الصدري تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس، عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة.