* وزير الثقافة الإيراني: الظروف غير مهيأة لحج الإيرانيين هذا العام * إلهام شاهين: لا يجوز للدول منع مواطنيها من أداء فريضة الحج * عميد أصول الدين: منع إحدى الدول رعاياها من شعيرة الحج لخلافات سياسية "غير جائز" صرح وزير الثقافة الإيراني "علي جنتي" بأن الظروف غير مهيأة ليؤدي الإيرانيون فريضة الحج الى مكةالمكرمة في نهاية الصيف متهما السعوديين بوضع العراقيل، على حد وصفه. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن "جنتي" قوله إن الظروف غير مهيأة وفات الأوان الآن ؛ موضحا أن العراقيل جاءت من جانب السعوديين. من جهتها نقلت وكالة "مهر نيوز" الإيرانية عن "جنتي" الذي يزور مدينة "قم" للقاء المراجع الدينيين قوله إن "السعوديين لم يقطعوا وعدا بمنح تأشيرات الدخول للحجاج الايرانيين، ويقولون إن على الحجاج الايرانيين أن يذهبوا الى دولة ثالثة ويحصلوا على تأشيرة الدخول إلى السعودية من هناك، وهذا يدل على أن الظروف غير مناسبة لأداء فريضة الحج هذا العام". وأضاف أن "الوقت يداهمنا ونحن نعاني من مشاكل في تأمين سكن للحجاج وتوفير باقي التسهيلات لهم، ونحن نبذل جهدنا لكن السعوديين يضعون العراقيل"؛ لافتا الى أن الكثير من "الجهود بذلت في الأشهر الثلاثة الأخيرة لكي نحل المشاكل المتعلقة بموسم الحج في هذا العام مع المسئولين السعوديين، لكننا حينما أردنا إرسال وفد إلى السعودية فقد استغرق ذلك شهرين من الزمن". وقال إن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية واجه العديد من المشاكل للحصول على تأشيرة دخول للسعودية، ورغم أنه يحمل جواز سفر دبلوماسيا، فإنه واجه مشكلة في المطار وتم أخذ بصماته وتفتيش أغراضه الشخصية؛ وأضاف أن رئيس منظمة الحج والزيارة عقد أربع جلسات مع وزير الحج السعودي في حين كان تعامل الجانب السعودي "سيئا وباردا جدا" على حد وصفه. بدوره قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن منع إحدى الدول رعاياها من حج بيت الله الحرام لخلافات سياسية لا يجوز شرعا أيا كانت تلك الخلافات، منوها بأنه لابد على حكام المسلمين أن يذللوا الصعاب للمسلمين لكى يؤدوا شعيرة حج بيت الله الحرام التى هى ركن من أركان الإسلام. وأضاف عبد الرحيم ل"صدى البلد"، أن السعى لتعطيل شعيرة الحج يعد كبيرة من الكبائر كتعطيل شعيرة الصلاة وقد جاءت الآيات ما يفيد أن مثل هذه الأعمال كبيرة من الكبائر "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ". وشدد، على حكام المسلمين ومحكوميهم أن يجعلوا من شعيرة حج بيت الله فرصة للتجمع وتوحيد الكلمة والالتقاء مع المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها على أداء ركن من أركان الإسلام وذلك لا يكون إلا فى موسم الحج، مضيفا أنه يجب تنحية الخلافات السياسية جانبا بل يجب علينا العمل على إزالتها وأن تتوحد كلمة المسلمين على الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله. وعقبت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، بقولها إنه لا يجوز للدول منع مواطنيها من أداء شعيرة الحج للفريضة، وإن حدث فالإثم يقع على المانع. وأضافت شاهين ل"صدى البلد"، أنه يجوز للدول تنظيم أعمال الحج والعمرة والتنسيق مع الدولة صاحبة المشعر، منوهة بأن في هذه الحالة يجوز للدولة منع بعض المواطنين من الحج أو العمرة غير الفريضة أى ما زاد عن المرة الأولى. كما يباح للدولة منع المواطنين من أداء شعيرة الحج والعمرة إذا كان هناك نوع من الحماية للناس فى حالة انتشار الأمراض والأوبئة وانتشار القتل أو ما إلى ذلك، وفى هذه الحالة تصدر القرار للتحذير وتوعية الناس ولكن لاتمنع وتأخذ عليهم التعهدات اللازمة كنوع من إخلاء المسئولية.