ذكر موقع التليفزيون الإيراني الرسمي على الإنترنت أن أكثر من 60% من الذين شاركوا في تصويت على الموقع الإلكتروني أيدوا إنهاء إيران لتخصيب اليورانيوم، مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية. ومن جانبها تساءلت صحيفة لوس أنجلوس الأميركية عن مدى التأييد الشعبي داخل إيران للملف النووي الذي تشتد المواجهة بشأنه بين النظام الإيراني والغرب؟. وقالت الصحيفة إن رجل الدين الإيراني الإصلاحي عبدالله نوري قد اقترح أن يطرح السؤال على الشعب الإيراني في استفتاء شعبي. ووصفت الصحيفة مطلب نوري الذي عرف بمداخلاته الجريئة بأنه "خطوة مقدامة"، في بلد يحكمه الملالي الذين تعود إليهم الكلمة الفصل في الشؤون التي تتعلق بالأمن القومي. وكانت عدة مواقع إعلامية إيرانية قد نشرت -نقلا نوري في مقابلة مع طلاب ناشطين في منزله بالعاصمة طهران- قوله: إن "من الواضح جدًا أن لنا الحق في امتلاك برامج نووية سلمية، ولكن السؤال هو هل الأمر يستحق أن نضحي بمصالحنا الوطنية من أجل قضية واحدة". وأكمل نوري "لذلك يصبح من الحكمة هنا، أن ندع الشعب يقرر في استفتاء حول النزاع بين إيران والقوى العالمية حول الملف النووي". وقالت الصحيفة إن التصويت اختفى من على الموقع بشكل غامض، بعد أن بدأت مواقع فارسية نشر نتائجه، ثم اتهم التليفزيون الإيراني إذاعة "بي بي سي" باللغة الفارسية بقرصنة موقعه على الإنترنت وتزوير النتائج لتظهر أن الغالبية يؤيدون إنهاء إيران لتخصيب اليورانيوم، مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية. وقد نفت بي بي سي الاتهامات جملةً وتفصيلاً. وكان نوري قد تلقى حكمًا بالسجن خمس سنوات عام 1999 بتهمة الانشقاق الديني والسياسي، عندما احتج على الحملة التي شنت آنذاك على صحف الإصلاحيين، وأطلق سراحه عام 2002. وأشارت الصحيفة إلى أن اقتراح نوري يأتي في وقت حساس، تنخرط فيه إيران والدول الكبرى في مفاوضات هشة، حيث تصر إيران على سلمية برنامجها النووي، بينما تتهمها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بالسعي لامتلاك قنبلة نووية.