أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة مجددا عن بالغ قلقها إزاء تصاعد وتيرة استهداف المدنيين في سوريا، وبالأخص في مدينة حلب، بما في ذلك استهداف الطيران الحكومي بصورة لا�خلاقية للمشافي والخدمات الطبية الضرورية، وذلك تحت حصار وظروف غير انسانية بالغة الصعوبة، مشددة على أن هذا المشهد يستصرخ الضمير العالمي لكي يتحرك سريعا لحقن دماء السوريين. وقال نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة بالجامعة العربية خليفة الطنيجي - في كلمته اليوم /الأربعاء/ أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية، والتي عقدت برئاسة مملكة البحرين لبحث التصعيد الخطير في مدينة حلب السورية - "إنه وفي أقل من أسبوعين يجتمع المجلس لمناقشة الشأن السوري، وهذه المرة نجتمع لنقف على الهجوم الوحشي علي مدينة حلب، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع الذي جاء بطلب من الأشقاء في دولة قطر وبتأييد من الإمارات وعدد من الدول سيبحث تداعيات هذا الهجوم الذي يعد تطورا خطيرا ومتصاعدا في الأزمة السورية التي تزداد تعقيدا وتفاقما يوما بعد يوم". وأضاف أن الإمارات تعرب عن تخوفها من تقويض المسار السياسي جراء هذا التصعيد غير المبرر ضد السكان المدنيين، ومن ضمن ذلك الاتفاق على وقف إطلاق النار، والذي ساهم بشكل إيجابي في تراجع وتيرة العنف التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق. وتابع "أن الإمارات تطالب الأطراف المتحاربة في سوريا بالسعي المخلص والصادق لإنجاح العملية السياسية، ووقف العنف الموجه ضد المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة للمناطق المحاصرة". وأضاف أن الإمارات تؤكد على ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي لمسؤولياته، خاصة في تنفيذ القرار 2254، وضرورة حقن دماء المدنيين السوريين، الذين يتعرضون لهجمات شرسة ولاإنسانية نتيجة استمرار القتال والإصرار على حسم الأمور عسكريا، ومطالبة الحكومة السورية بالالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. وأشار إلى أن الإمارات ترحب بكافة الجهود والمساعي الدبلوماسية الدولية الرامية إلى تجديد الهدنة في مناطق القتال في سوريا وبالأخص مدينة حلب، مؤكدا مجددا على إيمان دولة الإمارات التام بالحل السياسي للأزمة في سوريا من خلال المرجعيات الدولية وضرورة الالتزام بهذا الإطار بعيدا عن التصعيد والعنف.