قال الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إن الأيمان ثلاث «الغموس واللغو والمعقودة». وأوضح «عبد المعز»، خلال لقائه ببرنامج «الكلام الطيب» أن اليمين الغموس، وهي المحلوفة على ماضٍ مع كذب صاحبها وعلمه بالحال، وسميت هذه اليمين غموسًا؛ لأنها تغمس صاحبها في الإثم، والإتيان بهذه اليمين حرام وكبيرة من الكبائر؛ لما فيها من الجرأة العظيمة على الله تعالى. وشدد على أنه يجب على من اقترف هذه اليمين أن يتوب إلى الله عز وجل ويندم على ما فعله ويعزم على عدم العودة إلى مثله، وعليه كفارة يمين على ما ذهب إليه الشافعية. وأضاف أن اليمين اللغو، وهي التي يسبق اللسان إلى لفظها بلا قصد لمعناها، كقولهم "لا والله" "وبلى والله" في نحو صلة كلام أو غضب، سواء أكان ذلك في الماضي أم الحال أم المستقبل، وهذه اليمين لا إثم على قائلها، ولا كفارة عليه. وتابع: اليمين المعقودة، وهي كل يمين لا تعد لغواً، ومن حلف يمينا معقودة على أمر وحنث فيها، فكفارة يمينه: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام. واستشهد بقول الله تعالى: «لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» [المائدة: 89].