قال الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الله عز وجل أمرنا ببر الوالدين والإحسان إليهما، وجعل عقوقهما من كبائر الذنوب التي تدخل النار. «وهدان» خلال لقائه ببرنامج «منهج حياة»، أن سخط الأم من ابنها يحرمه من نطق الشهادة عند الموت، مستشهدًا بقصة علقمة الذي كان على فراش الموت ولم ينطق الكلمة، ثم أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- لأمه التي قالت إنها كانت غاضبة منه؛ لأنه كان يفضل زوجته عليها، ثم جمع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك الحطب وأخبر أمه بأنه سوف يحرق ابنها أمام عينها فقالت: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-! إنه ابني، ولا يطيق قلبي رؤيتك تحرقه أمامي! فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: يا أم علقمة: عقاب الله أشد وأبقى، فإذا أردت أن يسامحه الله فسامحيه، والذي نفسي بيده لا تنفعه صلاته وصيامه وزكاته ما دمت غاضبة عليه، فسامحت المرأة ابنها، وبعد بعض الوقت مات بعض أن نطق الشهادتين. يشار إلى أن هذه الحكاية كان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله قد أثبتها في مسنده في بداية جمعه لأحاديث الكتاب، وقد كان الجمع الأول يشتمل على كثير من الأحاديث الضعيفة والمتروكة، ثم بدأ الإمام أحمد بتنقية كتابه من هذه الأحاديث، فحذف هذه القصة فيما حذفه، وراى بعض العلماء أنها غير صحيحة.