وجه نائب المبعوث الاممي الي ليبيا على الزعتري خطاباً رسمياً ل اللواء عبد الرزاق الناظوري رئيس الاركان العامة للجيش الاثنين 25 إبريل الماضي، عزاه فيه بوفاة إبنه محمد الناظوري الذي توفي نتيجة سقوط مروحية الاسعاف بقاعدة الابرق الجوية. وطالب الزعتري، في خطابه اللواء الناظوري بالتدخل العاجل لضمان إجلاء من وصفهم بالمدنيين العالقين بمناطق القتال في مدينة بنغازي. وكشف الخطاب أن بعثة الاممالمتحدة متواصة مع وسام بن حيمد المسؤول العسكري لمجلس شورى ثوار بنغازي وقائد الجماعات الارهابية بالمدينة، واعترافها به كقائد عسكري مساوي للجيش لفتح ممرات امنة. كما أكد نائب المبعوث الاممي على أن البعثة قد تحصلت على معلومات تفيد بأن مئات الاشخاص من "المدنيين" الليبيين و "العمال المهاجرين" عالقين في أحياء قنفودة و القوراشة و ساحل المريسة. و قال الزعتري في خطابه مذكراً اللواء الناظوري بالقانون الانساني الدولي و معاهدة جنيف الذي ينطبق على الوضع في النزاعات الغير دولية المشابهة للوضع في ليبيا الذي يلزم الجيش بتوفير ممر أمن للمدنيين للخروج من مناطق النزاع المسلح. و حث علي الزعتري اللواء الناظورى على ضمان حماية كافة المدنيين و أقارب المقاتلين المشتبه بهم من الاعتقال القسري أو أي شكل من أشكال الانتقام مطالباً بالسماح للمنظمات و البعثات الإنسانية بالوصول الكامل و الامن لهؤلاء المحاصرين للوفاء بالمهام المسندة اليها. و أشار الزعتري الي أن البعثة تحاول منذ عدة أشهر التوصل الي إتفاق بين من سماهم "الاطراف المتحاربة" للبدء في وقف إطلاق النار لضمان إجلاء "المدنيين و الجرحى". و كشف الزعتري في مراسلته بأنه سيرسل خطاباً مماثلاً لهذا الخطاب لقائد مجلس شورى ثوار بنغازي الذي تحالف مع تنظيم أنصار الشريعة المصنف دولياً جماعة إرهابية لقتال قوات الجيش في بنغازي قائلاً:"سوف أرسل خطاب مماثل لهذا الخطاب للقائد الميداني وسام بن حميد و الذي يقع أيضاً تحت نفس الإلتزام بإحترام القانون الانساني و الدولي". يذكر وسام بن حميد المسؤول العسكري لمجلس شورى ثوار بنغازي دعا أنصاره إلى النفير والجهاد في بنغازي ضد من وصفهم بالطواغيت، في إشارة للجيش الليبي في بنغازي.