وصف عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية عباس البياتي زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن إلى بغداد اليوم/الخميس/ بأنها "هامة" وهي ثالث زيارة لمسؤول أمريكي رفيع خلال شهر، حيث سبقتها زيارة لوزير الخارجية جون كيري والدفاع آشتون كارتر. ولفت إلى أن الزيارة تتصدر جدول اعمالها جهود الحرب على تنظيم(داعش) الإرهابي وتحرير الموصل من قبضة التنظيم، ومساعدة العراق اقتصاديا ، وكلاهما يتطلب استقرارا سياسيا ضروريا للحصول على المزيد من الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري. وقال البياتي- في تصريح صحفي - إن زيارة بايدن المفاجئة اليوم إلى بغداد تأتي بعد عقد القمة الخليجية- الامريكية في الرياض بحضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي شهدت تعهدات من قبل الدول الخليجية لمساعدة العراق، لافتا إلى أن بايدن سيبلغ العبادي والمسؤوليتن العراقيين بوعود الدول الخليجية لمساعدة العراق في هذه المرحلة". وأشار إلى ان الزيارة تاتي في اجواء انتخابية امريكية مستعرة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، حيث تحاول الادارة الامريكية "الديمقراطية" ان تسجل مكسبا ونصرا سريعا في العراق من خلال القضاء على تنظيم(داعش) وتحرير مدينة الموصل مرك محافظة نينوي ودعم العراقيين في محاربة الارهاب. وتابع: أن زيارة بايدن للعراق جاءت أيضا بعد الاستقرار النسبي للعملية السياسية وتجاوز العراق لمنعطفات سياسية ، وللتأكيد على ضرورة تعزيز هذا الاستقرار بمزيد من الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري. ونفى البياتي ان تكون زيارة بايدن تعبيرا عن قلق واشنطن على اوضاع العراق وانما تعبر عن رسائل دعم للعراقيين واسنادهم في معركتهم ضد داعش، كما انها رسائل تشير الى قدرة العراقيين على حل مشكلاتهم وانهم قادرون على انزال الهزيمة بداعش بعد تحرير مناطق تكريت والانبار وبيجي وبدء عملية تحرير نينوي. وأضاف: أن الأوضاع بالعراق أثارت قلقا امريكيا، واستدرك قائلا "لكن ذلك يتبدد وهناك شعور اقليمي ودولي عالي بقدرة العراقيين على تجاوز المشكلات والأزمات من خلال الحوار الداخلي وحرصهم على تحرير اراضيهم. وتعد زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لبغداد هي الأولى منذ ان سحبت امريكا قواتها من العراق في2011.. وتأتي بعد زيارة وزيري الخارجية جون كيري في 8 أبريل ووزير الدفاع آشتون كارتر في 18 من أبريل.