* الرئيس السيسي: * مصر ستظل دائماً مقدرة للبحرين مواقفها الثابتة والداعمة لإرادة الشعب المصري في أعقاب ثورة 30 يونيو * الزيارة في ظل تحديات خطيرة.. وعلاقات البلدين تجعلنا نتصدى لمواجهة التدخل في الشئون العربية * لابد من تنسيق متزايد لمواجهة اتساع دائرة الإرهاب والتطرف * العاهل البحرينى: * مصر منبع الثقافة والعلم؟؟ وستبقى فى الوجدان استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، في إطار زيارة ملك البحرين للقاهرة، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، يرافقة وفد رفيع المستوى. وعقد الرئيس جلسة مباحقات مع ملك البحرين، أعقبها مؤتمر صحفي بين الجانبين. وينشر موقع «صدى البلد» كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي كاملة، في المؤتمر الصحفي، حيث قال: «أخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة، يُسعدني أن أرحب بجلالتكم اليوم أخا كريماً وضيفاً عزيزاً علي بلدكم مصر وشعبها، الذي يكن لجلالتكم، ولشعب مملكة البحرين الشقيقة أصدق مشاعر المحبة والاعتزاز بالعلاقات الوطيدة بين بلدينا وما يجمعهما من روابط ممتدة عبر التاريخ». وأضاف: «إن زيارتكم اليوم تؤكد مجدداً مدي خصوصية العلاقات الثنائية، فمصر ستظل دائماً مقدرة لمملكة البحرين الشقيقة، ولقيادتها ولشعبها، مواقفها الثابتة والداعمة لإرادة الشعب المصري، ولن ينسي شعب مصر زيارة جلالتكم كأول زعيم خليجي لمصر في أعقاب ثورة 30 يونيو ودلالة هذه الزيارة التي حملت أصدق معاني النبل والوفاء، ولقد جسدت زياراتكم الي بلدكم مصر معاني سامية ونبلاً أصيلاً لمدي ما تحملونه لأرض الكنانة من إعزازٍ ومودة». وأكمل: «اليوم تكتسب زيارة جلالتكم أهمية خاصة في ظل التحديات الخطيرة التي نواجهها سوياً، وأثق في أن تميز العلاقات بين مصر والبحرين علي كافة المستويات يمثل بلا شك قوة دفع حقيقية تمكننا من مواجهة التحديات المشتركة بما يحافظ علي أمننا واستقرارنا، ويمكننا من التصدي للمحاولات المستمرة للتدخل في الشئون الداخلية لدولنا العربية، وأؤكد في هذا الصدد وقوف مصر الدائم بجانب مملكة البحرين الشقيقة ضد أي تهديدات خارجية أو مساع للمساس بها، فمصر القوية ستظل سنداً لأشقائها». وتابع: «إن اتساع دائرة الإرهاب والتطرف يُهدد أمن واستقرار أوطاننا وشعوبنا، وهو ما يتطلب تنسيقاً متزايداً يسمح لنا بالتصدي لهذه الظاهرة؛ فإن استمرار الإرهاب دون بذل ما يكفي من جهود لدحره والقضاء عليه إنما يشكل خطراً داهماً علي هوية الأوطان وكيانات ومؤسسات الدول في منطقتنا العربية ، ولعل جلالتكم أول من يُقدر المسئولية الجسيمة التي يضطلع بها أبناؤنا من الجنود البواسل، والتضحيات التي يُقدمها شهداء الواجب في دولنا العربية للحفاظ علي وحدة وكرامة هذه الأمة وسلامة مواطنيها، والتصدي لخطر الفكر المتطرف الذي يحول دون تنمية وازدهار واستقرار مجتمعاتنا ووضعها في مصاف الدول المتقدمة». وأكد: «إن الإرادة المتبادلة لبلدينا وحرصهما علي تنمية وتطوير علاقات التعاون الثنائي والإقليمي، تُعد ركيزة أساسية من ركائز العمل العربي المشترك من أجل خدمة قضايا الأمة العربية في مواجهة مرحلة بالغة الدقة والحساسية لم تشهدها منطقة الشرق الأوسط من قبل، فالأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية تُحملنا مسئولية مضاعفة لدفع الجهود الإقليمية والدولية الرامية الي التوصل لحلول سياسية لهذه الأزمات، وتهيئة مناخ آمن ومستقر يلبي طموحات الشعوب العربية والأجيال القادمة في مستقبل أفضل يسوده السلام والتنمية والرخاء». واختتم الرئيس كلمته حيث قال: «أود أن أعبر مجدداً عن مدي سعادتنا بزيارتكم الكريمة، وأنقل لجلالتكم ترحيب شعب مصر بكم وتقديره لكم ولشعبكم الكريم على كل ما قدمتموه لبلدكم مصر من دعم ومساندة، وهو أمر معهود عنكم، فإنني علي ثقة من أنكم تشعرون مدي المودة التي نكنها لكم والتي ستظل دائماً رمزاً لعلاقة مصر والبحرين الممتدة لسنوات وعقود قادمة». ومن جانبه، قال العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن مصر الشقيقة ستبقى فى الوجدان منبعا للثقافة والعلم للبحرين، مشيرا إلى أنهم يكنون لمصر رئيسا وشعبا مكانة غالية. وأضاف العاهل البحرينى خلال خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قصر الاتحادية، أن البحرين ستسخر كافة خدماتها لصالح مصر، معربا عن بالغ سروره بنتائج اجتماعات لجنة التعاون المشتركة وتوقيع مذكرات التفاهم للبلدين. وأشار الملك حمد إلى أنه يؤكد مساندة البحرين لدعوة مصر تشكيل قوة عربية مشتركة، مشددا على أنهم فى البحرين يواجهون تدخلات سافرة من إيران فى شئونهم الداخلية أجمعت دول على إدانتها، مبديا تقدير البحرين لدور مصر المحورى لأنها تمثل الامتداد القومى ويعتزون بريادتها لحماية المقدرات الوطنية.