اصدر عدد من طلاب الجامعات تحت شعار "المستقبل لينا"، بيانًا أكدوا به على متابعتهم في الأيام الماضية لاتفاقية إعادة تعيين الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية والتي بمقتضاها تنازلت الحكومة المصرية عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة. وأضاف البيان أن ذلك يعد فصلا جديدا للسلطة الحالية في عدم احترام الوعي الشعبي وانتهاك لسيادة الدستور، الذي أقسمت الحكومة ورئيس الجمهورية على احترامه، هذا الدستور الذي أوجب على الحكومة وفقاً للمادة 151 دعوة الناخبين للاستفتاء على معاهدات الصلح والتحالف وما يتعلق بحقوق السيادة ولا يتم التصديق عليها إلا بعد نتيجة الاستفتاء، فضلا عن عدم جواز عقد أي اتفاقية يترتب عليها التنازل عن أي جزء من إقليم الدولة. وأشار الطلاب خلال البيان إلى أنه ورغم أن الاتفاقية ليست الأولى من نوعها التي توقعها السلطة الحالية مع دول الجوار وتتنازل عن أراض وحقوق مصرية فقد سبق وأن تنازلت منذ عامين عن عدد من الأميال في البحر المتوسط لصالح دولة قبرص إلا أن التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير تحديدًا تسبب بآلام في الكبرياء الوطني لدى المصريين، موضحين أنه بذلك قد جارت السلطة بهذا التنازل على حقوق تاريخية صانتها دماء ابائنا وأجدادنا التي سالت على تلك الجزر من أجل ان تحفظ حقنا وحق اأجيال القادمة فيها فتلك الجزر ليست ملكنا وحدنا حتى نقرر التنازل عنها وبالتأكيد لا تمتلك الحكومة هذا الحق فقد تنازلت عن ما لا تملك لمن لا يستحقوا. وأعلن طلاب خلال البيان رفضهم لعملية بيع المستقبل، قائلين "المستقبل لنا وندعوا جموع طلاب مصر للمشاركة في حملة الطلاب مش هتبيع والمشاركة في فعالياتها بعد أن رأينا كيف تباع أرضنا ويدمر لدينا أي أمل في المستقبل في ظل تردي اأوضاع الاقتصادية وتدهور الخدمات التعليمية والصحية وارتفاع معدلات البطالة واستمرار توريث الوظائف والتضييق على الحقوق النقابية وغلق المجال العام".