اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، "الاثنين"، أن تعهد الدول التي شاركت فى مؤتمر طوكيو حول أفغانستان بالتبرع لها بمبالغ تصل قيمتها إلى 16 مليار دولار أمريكي. بجانب الخطط التي وضعت في شهر مايو الماضي خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالولايات المتحدة من أجل إقرار الأمن في أفغانستان بمثابة نصر دبلوماسي للإدارة الأمريكية. وقالت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- إن الفضل لذلك يرجع إلى المسئولين الأمريكيين الذين جاهدوا من أجل الحصول على دعم دولي طويل الأمد إلى أفغانستان. غير أن ثمة مخاوف تتصاعد بشأن إمكانية أن تؤدي الأزمة الاقتصادية في الغرب إلى دفع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وحلفائه الأمريكيون إلى بذل جهود مضاعفة بغية الحصول على الأموال اللازمة لإقرار الأمن في أفغانستان والنهوض باقتصادها. وأوضحت أنه على الرغم من هذا التعهد المالي الذي سيصل إلى أفغانستان خلال الأعوام الأربعة القادمة، إلا أنه جاء مرهونًا بأن تعمل الحكومة الأفغانية على محاربة الفساد قبل تسلم هذه الأموال. وأشارت إلى أن ملحقًا ختاميًا صدر عن مؤتمر طوكيو تحت عنوان "إطار طوكيو للمساءلة المتبادلة" ألزم الحكومات الأجنبية بضمان التدفق المستمر لتمويل أفغانستان في مقابل تعهد كابول باتباع إجراءات قوية لمحاربة الفساد وتفعيل حكم القانون.