قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة يعني تعطيل المصالحة التي تم الاتفاق عليها في كل من الدوحة والقاهرة. وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو مساء اليوم الأحد بمقر الرئاسة في مدينة رام الله استمرار جهود القيادة من أجل إتمام المصالحة الوطنية. وأعرب أبومازن عن شكره لرئيس المفوضية الأوروبية على كل الدعم الذي يقدم من قبل الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية للشعب الفلسطيني، وقال إن باروسو افتتح اليوم كلية الشرطة المدعومة أساسا من قبل الاتحاد الأوروبي، وهي إحدى علامات الدعم الأوروبي للشعب الفلسطيني. وقال إنه بحث مع باروسو عدة مواضيع، أولها المسيرة السلمية التي نحرص عليها، والشروط المتوفرة أو غير المتوفرة اللازمة لهذه المسيرة لأننا نعرف أنه لا يمكن أن نصل إلى حل إلا من خلال المفاوضات السلمية، وكذلك النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية التي يرفضها كل العالم ، ونطالب الحكومة الإسرائيلية أن توقف هذه النشاطات وأن نسير للحل السياسي على أساس دولتين على حدود 1967. وشدد ابو مازن على عدم البدء في المفاوضات مع الإسرائيليين إلا إذا وافقوا على إطلاق سراح الأسرى ما قبل 1993. من جانبه، قال باروسو إن لقاءه مع الرئيس عباس كان جيدا ومثمرا، معربا عن التزام الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة. وتابع باروسو انه لا بديل عن المفاوضات لتحقيق الهدف وهو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وديمقراطية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل وأكد أن عملية المصالحة الوطنية مهمة جدا إضافة للانتخابات، معربا عن ثقته بأن القادة الفلسطينيين سيلتزمون بهذا المبادئ وهي سيادة القانون والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والانتخابات الحرة. وأشار إلى أنه ناقش مع الرئيس عباس الظروف المالية الصعبة، وشدد على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم السلطة الفلسطينية.