لقى 25 شخصا من العناصر الحوثية مصرعهم خلال الساعات الماضية، كما لقي قائد ميداني حوثي مصرعه في كمين نصبته عناصر مسلحة من أهالي منطقة "دماج" بمحافظة صعدة شمال اليمن، وذلك في إطار المواجهات العنيفة الدائرة بين الجانبين منذ عدة أسابيع. وقالت مصادر السلطة المحلية ب"دماج " في بيان صحفي لها، الجمعة، إن الحاكم العسكري الفعلي لمحافظة صعدة، قائد الحوثيين الميداني، أبى علي الحاكم، قتل في كمين نصب له وهو في طريقه إلى منطقة كتاف لإدارة المواجهات مع القبائل المحتشدة هناك، حسب ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. كما أعلنت "جماعة أهل السنة"، وإلى جانبهم المدافعين عن "دماج"، عن شنها هجوما شرسا على القوات الحوثية أسفر عن مقتل أكثر من 25 حوثيا، وأشارت إلى أنه جرت معارك طاحنة بين الحوثيين أنفسهم في صعدة، بسبب ارتفاع عدد القتلى في صفوفهم. في سياق متصل، تشير الأنباء إلى أن العناصر الحوثية تتجمع بأعداد ضخمة علي مشارف منطقة "دماج" لشن هجوم واسع النطاق تستخدم فيه الأسلحة الثقيلة، ما ينذر بتوسيع النطاق الجغرافي للمواجهات بين الجانبين والتي بدأت قبل نحو شهرين بشكل متقطع. يذكر أن جماعة أهل السنة، سكان منطقة دماج، تتهم الحوثيين بشن حرب حوثية عليهم، تمولها وتديرها إيران بالتعاون مع حزب الله في لبنان وفرعهم في صعدة "الحوثيون"، وقد دعت الجماعة في بيان لها السلطة اليمنية والمجتمع الإقليمي والدولي إلى مناصرة أهل "دماج"، ووقف الاعتداءات الحوثية، كما دعت إلى كشف حقائق ومخططات الحوثيين والأطماع الإيرانية في المنطقة. ويتهم الحوثيون أهالي وقبائل منطقة "دماج" بمناصرة القوات الحكومية في مواجهاتها مع الحوثيين خلال السنوات الماضية، كما يعترض الحوثيون على تدريس المذهب السني لطلاب العلم من العرب والأجانب واليمنيين ب "دار الحديث" بدماج.
