قال الشيخ أحمد صبري، الداعية الإسلامي، إن المسلم إذا مات وعليه دين فإنه لا يعذب بدينه، ولا يُحبس عن دخول الجنة إلا إذا فرط في مال الدين، أو تعدى فيه حتى ضاع على صاحبه؛ كترك توثيقه والوصية به. وأضاف «صبري» خلال لقائه ببرنامج «الدين والحياة»، المذاع على فضائية «الحياة»، أنه إذا كان حريصًا على السداد، ولم يتسبب في تأخيره فقد اتقى الله ما استطاع، مستشهدًا بما روي عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَمَلَ مِنْ أُمَّتِي دَيْنًا ثُمَّ جَهَدَ فِي قَضَائِهِ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَقِضِيَهُ فَأَنَا وَلِيُّهُ». رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ. وتابع: وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «الدَين دَينان، فمن مات وهو ينوي قضاءه فأنا وليه، ومن مات وهو لا ينوي قضاءه فذاك الذي يؤخذ من حسناته ليس يومئذ دينار ولا درهم».