* منفذو هجمات بروكسل صنعوا قنابل باريس واستأجروا منزلا آمنا لعناصر داعش * العشرواى المشتبه به الثالث قُتل خلال تفجيرات مطار بروكسل * الأخوان "البكراوى" راقبا مواقع نووية بلجيكية كشفت صحيفة تلجراف البريطانية، عن أن التحقيقات التى تجريها أجهزة الأمن الأوروبية كشفت عن وجود صلة بين الخلايا التابعة لتنظيم داعش والتى نفذت هجمات بروكسل وبين هجمات باريس الإرهابية التى وقعت فى نوفمبر الماضى. وأضافت الصحيفة أن خالد البكراوى أحد منفذى هجمات بروكسل يعتقد انه قام بتأجير المنزل الآمن الذى استخدمه منفذى هجمات باريس خلال إعدادهم للهجوم فى العاصمة الفرنسية، كما قام نجيم العشرواى المشتبه به الثالث فى هجمات بروكسل بتصنيع النقابل التى تم استخدامها فى هجمات باريس. وكانت شبكة إن بي سي كشفت أن نجيم العشرواي المشتبه به الثالث في تفجير مطار بروكسل الدولي، قُتل أثناء تنفيذ الاعتداء أمس الأول. وأشارت الشبكة إلى أن العشرواي يعد المسئول عن تصنيع المتفجرات التي تسببت في مقتل العشرات وإصابة المئات. وأكدت مصادر الاستخبارات الأمريكية والبلجيكية أن العشرواي قتل أثناء حالة الفوضى التي خيمت على المطار في أعقاب وقوع التفجيرات مباشرة أول من أمس الثلاثاء، بالرغم من الشكوك التي ألمحت إلى أنه ربما تمكن من مراوغة السلطات البلجيكية وتمكن من الفرار من موقع الجريمة. وبالفعل شنت أجهزة الأمن البلجيكية حملة مطاردة واسعة لتعقب الشاب الذي لم يتجاوز الرابعة والعشرين من العمر، خاصة أن الصورة التي نشرت له لم يتم تحديد تاريخ التقاطها، ومن ثم تعذر التحقق من شخصيته الحقيقية. وأكد مسئولون في بلجيكا أن مصرع العشرواي يؤكد الأدلة التي ربطت بينه وبين تفجيرات العاصمة الفرنسية باريس في الثالث عشر من نوفمبر الماضي. من ناحية أخرى أدت حدة الانتقادات الموجهة للسلطات البلجيكية عبر الحادث إلى تقدم وزيرى الداخلية والعدل باستقالتهما. وقالت وسائل إعلام بلجيكية اليوم "الخميس" إن وزيري الداخلية والعدل في بلجيكا قدما استقالتهما بسبب هجمات بروكسل لكن رئيس الوزراء شارل ميشيل رفض قبولها. وتشعر السلطات البلجيكية بالحرج بعد أن قالت تركيا أمس الأربعاء إنها كانت قد رحلت إبراهيم البكراوي أحد منفذي الهجمات الانتحارية إلى أوروبا العام الماضي وأنها حذرت بلجيكا من أنه قد يكون متشددا. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس "تجاهلت بلجيكا تحذيرنا أن هذا الشخص مقاتل أجنبي." فى سياق متصل قالت صحيفة دي.إتش إن المهاجمين الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في بروكسل كانوا يفكرون في البداية في الهجوم على موقع نووي في بلجيكا لكن الاعتقالات التي بدأت الأسبوع الماضي ربما اضطرتهم للاتجاه لأهداف في العاصمة البلجيكية. وفي إشارة إلى واقعة حدثت في ديسمبر أكدها الادعاء حين صور متشددون سرا منزل مسؤول كبير بالقطاع النووي لم يتم الكشف عن هويته نقلت الصحيفة عن مصدر بالشرطة قوله إن اثنين من الانتحاريين وهما الأخوان خالد وإبراهيم البكراوي صورا تحركات رئيس برنامج البحث والتطوير النووي البلجيكي. وتم العثور على تسجيل فيديو مدته عشر ساعات من كاميرا مخبأة أمام منزل المسؤول في ديسمبر خلال مداهمة للشرطة في بلجيكا تتصل بهجمات باريس التي وقعت قبل ذلك بشهر. وفي 17 فبراير أكد الادعاء البلجيكي وجود الفيديو الذي تم ضبطه في ديسمبر وقال إن الرجل الذي يظهر فيه له صلة بالقطاع النووي في البلاد. وفي وقت سابق هذا الشهر تم نشر 140 جنديا لحماية المحطات النووية الثلاث ببلجيكا. وبعد تفجيرات بروكسل يوم الثلاثاء أغلقت المواقع وتم إجلاء الموظفين غير الأساسيين كإجراء احترازي. وبينما علم المحققون أن رجلين أزالا الكاميرا التي سجلت الفيديو فإنهم لم يعرفوا هويتيهما. وقالت الصحيفة إن من الواضح الآن أنهما كانا الأخوين. وذكرت الصحيفة أن أي خطط لشن هجوم على موقع نووي ربما تكون قد أحبطتها عملية للشرطة الأسبوع الماضي بحي فوريست في بروكسل. وخلال تلك المداهمة صادفت الشرطة مسلحين في شقة جرى تفتيشها فيما يتصل بالتحقيق في هجمات باريس. وقالت السلطات فيما بعد إن أحد الرجال الذين كانوا بالشقة يدعى محمد بالقايد وهو جزائري وقتلته الشرطة في تبادل لإطلاق النار وهي تعتقد أن واحدا أو اثنين آخرين ربما فرا. لكن أدلة تم العثور عليها بالشقة قادت الشرطة إلى اعتقال المشتبه به الرئيسي الذي لا يزال على قيد الحياة في هجمات باريس صلاح عبد السلام بعد ذلك بثلاثة أيام إلى جانب مشتبه به آخر هو أمين شكري الذي يستخدم أيضا اسم منير أحمد الحاج. ونقلت الصحيفة عن مصدر بالشرطة قوله إن الاعتقالات ربما اضطرت المهاجمين للاتجاه لأهداف في بروكسل ليركزوا على المطار والمترو وأضاف "لا شك أنهم سارعوا بتنفيذ عملياتهم لأنهم شعروا بأنهم تحت ضغط."