قال الدكتور، أحمد فخري، أستاذ علم النفسي وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، إن كم المناهج الكبير والصعب للطلاب في المراحل العمرية الأولية، يخلق صراعا بين الآباء والأبناء، للضغط عليهم للمذاكرة، من جانب ومن جانب آخر ضغط المدرسين، ومن هنا يبدأ ظهور شخصية الطفل"الألعوبان" لمحاولة إرضاء المدرس والأسرة بأي طريقة، وينتج عن ذلك شخصية "اتكالية" وغير منضبطة في العمل تحاول الإنتهاء من الأعمال بأقل مجهود وأقل إمكانيات. وأضاف "فخري" في تصريح ل"صدى البد" أن الضغوط التي تقع على الأسرة أثناء عملية التنشئة لأولادهم لا تجعل الطفل يأخذ حقه الطبيعي من الحنان الأسري، لانشغال الأسر ما بين العمل والمذاكرة للأبناء، حتى أنهم يعجزون عن أن يكونوا "قدوة" لأبنائهم و يقتصر دورهم في عيون الأبناء على "التمويل المالي"، وافتقاد الإبن لحنن الأب و الأم، يجعله عدوانيا مع والديه ، و بالتالي ترتفع التوقعات الخاصة بزيادة نسب عقوق الوالدين مستقبلا، و ما يلي ذلك من إيداعهم دار المسنسن وغير ذلك. وأشار إلى أن البيئة الاجتماعية والمدرسية لها دور كبير في تشكيل البناء النفسي والإجتماعي والثقافي للطفل، موضحا أنه لابد ان تتوافر الشروط المناسبة في البيئة المدرسية والأسرية حتى تكون صحية للطفل، بحيث يكون البيت للراحة واسترجاع الدروس فقط مع الأهل ويكون باقي اليوم للأنشطة وممارسة الهوايات وتعليم ثقافة المجتمع. واستقبل "صدى البلد" آلاف الرسائل على "الواتس آب" و الايميل الخاص به، نحو نصف مليون رسالة، ضمن الحملة التي أطلقها منذ أيام، تحمل استغاثات متعددة من أولياء الأمور خاصة بجميع المراحل الإبتدائية و الإعدادية و الثانوية، و من مختلف فئات التعليم الخاص و التجريبي، و الحكومي و اللغات، كلها تصرخ من حشو المناهج و سوء الجداول، و ضيق فترة الدراسة، و مشاكل ال "ميد تيرم" وحرمان أبناءهم من ممارسة الهوايات والأنشطة الرياضية و"اللعب" و تركيز المناهج على الحفظ دون الفهم.