تعتبر «خزانات المياه المكشوفة، البرك، المستنقعات، والنفايات المتراكمة في الشوارع» مركزا لتوالد وتكاثر الناموس وانتشاره، وحين تقف الناموسة على جلد الشخص للدغه يحدث عند الإنسان ردة فعل تلقائية ويسارع بقتل الناموسة على الجسم، ولكن هل قتل الناموس على الجلد مؤذي للشخص ويمكن أن يتسبب فى إصابته بالأمراض؟. الجواب نعم.. فدم الناموس قد يكون ملوثا، وقد يختلط بدم الإنسان فى حال إصابته بأية خدوش أو جروح، فيصبح عرضة للإصابة ببعض الفيروسات والأمراض المتناقلة. بالطبع من الصعب تجنب لدغات الناموس، ولكن بالإمكان التقليل من التعرض لها بواسطة الأساليب التالية: 1- الحرص على نظافة البيئة المحيطة بالمنزل، وخلوها من مراكز النفايات والمياه الراكدة، لأنها مركز لجذب الناموس. 2- رش مبيدات ضد الناموس والحشرات داخل وخارج المباني. 3- الحرص على إغلاق النوافذ، وإستعمال الشبك لمنع دخول الناموس داخل المنزل. 4- إرتداء ملابس طويلة تغطي أكبر مساحة ممكنة من الجلد بحال التواجد بالهواء الطلق وسط الطبيعة، وإستعمال سبراي طارد للناموس فوق المناطق المكشوفة من الجلد. 5- استعمال صاعق الناموس الكهرُبائي وأقراص ضد البرغش. ويبقى السؤال: هل صحيح أن الناموس ينجذب لبعض الأشخاص أكثر من الآخرين ؟ الجواب هو نعم ، وهناك إحصاءات مثبتة بأن شخصا "واحدا" من كل عشرة أشخاص ينجذب له الناموس، فذكر الناموس لا يلدغ وإنما الأنثى هي التي تلدغ كونها تحتاج لدم الإنسان لأجل تخصيب البيض ،وبالتالي تختار الدم المناسب لها، وتعتمد الناموسة على حاسة الشم باختيار فريستها، وتستطيع أن تشم رائحة الفريسة المناسبة من على بعد 50 متراً . أما العناصر التي تجذب الناموس لجسم الأنسان، فهي عديدة نذكر أهمها : 1- ينجذب الناموس للأشخاص الذين ينتجون حامض اليوريك أسيد بالدم بنسبة عالية . 2- ينجذب الناموس للأشخاص الذين تتركز عندهم نسبة عالية من منشطات إنتاج الكولستيرول "استرويد الكولستيرول" ، إلا أن هذا لا يعني إن الناموس ينجذب للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكولستيرول بشكل عام. 3- ينجذب الناموس لثاني أوكسيد الكربون، مما يفسر تعرض الحوامل للدغات الناموس أكثر، لإنهن ينتجن كمية أكبر من ثاني أوكسيد الكربون. 4-وأخيرا" ينجذب الناموس للعطور وكريمات الجلد، كما وينجذب أيضا لألوان الأحمر والأسود. إعداد: فاتنة حمدون – اختصاصية بالعلوم الصحية والبيئية