اختتم وزراء خارجية دول جوار ليبيا اجتماعهم الثامن اليوم بهدف دعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج. وقد تطرق الاجتماع إلى السبل الكفيلة بدعم العملية السياسية في ليبيا ومساندة جهود إعادة الأمن والاستقرار هناك. وذكر البيان الختامي – الذي تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه – أن المجتمعين شددوا على أهمية وحدة ليبيا وسيادتها الوطنية على كامل أراضيها ولحمة أبنائها مع احترام خيارات شعبها. كما عبروا عن بالغ القلق إزاء الأوضاع الأمنية والإنسانية والاقتصادية التي تشهدها ليبيا ، ودعوا المجموعة الدولية إلى تحمل مسئوليتها في رفع المعاناة عن الشعب الليبي ، وأكدوا أن أمن واستقرار ليبيا يعد مقوما أساسيا لضمان أمن دول الجوار وجزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة. وبناء عليه ، فقد اتفق وزراء خارجية دول جوار ليبيا على دعم الاتفاق السياسي برعاية الأممالمتحدة ومساندة المجلس الرئاسي لحكومة السراج لكي ينتقل من تونس إلى العاصمة الليبية طرابلس لمباشرة مهامه والإضطلاع بمسئولياته في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود وتحسين الظروف المعيشية للشعب الليبي. وأكدوا رفضهم لأي تدخل عسكري في ليبيا ، وشددوا على أن أي عمل عسكري موجه لمحاربة الإرهاب لابد أن يتم بناء على طلب حكومة الوفاق الوطني ووفق أحكام ميثاق الأممالمتحدة ، وأعربوا عن تضامن دول الجوار مع تونس إثر العملية الإرهابية التي استهدفت مدينة بن قردان الحدودية في 7 مارس الجاري. وكلف وزراء خارجية دول جوار ليبيا الرئاسة التونسية للاجتماع بإبلاغ هذا البيان الختامي إلى رئاسة مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي. وتم الاتفاق على إبقاء آلية دول الجوار في حالة انعقاد مستمر لمتابعة التشاور بشأن التطورات الليبية, وكذلك إجراء ما يلزم من اتصالات مع الأطراف الليبية لحثهم على الإنضمام إلى الاتفاق السياسي, ومواصلة التنسيق مع الأممالمتحدة والأطراف الدولية الفاعلة في هذا الخصوص.