أعلن رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر اللواء محمد عبد القادر جاب الله أن الهيئة تبذل جهودا مكثفة من أجل إعادة تشغيل ميناء بورتوفيق لرحلات الحج والعمرة. وقال جاب الله، خلال لقاء للجنة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونواب مدينة السويس بمجلس الشورى مع المسئولين بمحافظة السويس اليوم، الثلاثاء، إن الهيئة تضررت كثيرا من وقف رحلات الحج والعمرة بالميناء، سواء من حيث عائد التشغيل أو انعدام فرص العمل أو تحمل أعباء أعمال الصيانة في صالة الركاب بالميناء. وأضاف جاب الله أن ميناء بورتوفيق كان الميناء الأساسي لرحلات الحج والعمرة وكان يسجل عدد ركاب يصل إلى 20 ألف راكب يوميا، لافتا إلى أن إمكانيات الميناء لا تتيح له استقبال السفن السياحية الكبيرة أو سفن الجيل الخامس التي أصبحت وكالات وشركات السياحة في العالم تعتمد عليها بشكل كامل. وتابع أن الهيئة ضغطت العام الماضي من أجل إعادة تشغيل الميناء في رحلات الحج والعمرة، وتم تشغيل عدد من رحلات العمرة لكنها لم تحقق عائدا مجديا فتراجعت الهيئة لحين دراسة الموضوع على نطاق واسع، مشيرا إلى أن سفن الحج والعمرة تتحمل تكاليف بسيطة جدا في هذه الرحلات، حيث لا تزيد أعباء الرحلة على 700 دولار، وتقدم الهيئة جميع التسهيلات الممكنة لهذه الرحلات. وأشار إلى استمرار المفاوضات مع السلطات السعودية لتشغيل خط السويس - جدة، الذي توقف لأسباب تتعلق بقرارات هيئة السلامة البحرية المتعلقة بحساب مسافة الرحلة واعتبار الخط من خطوط المسافات الطويلة، حيث يبلغ طوله 625 ميلا بحريا. وأوضح رئيس الهيئة أن ميناء بورتوفيق يعد من أهم موانئ البضائع ويعمل حاليا بشكل جيد في هذا الاتجاه، مشيرا الى أنه تم تشغيل الخط التركي، حيث تصل يوميا من تركيا ما بين 50 و60 شاحنة، وأسهم هذا الخط بشكل جزئي في تخفيف حدة المشاكل المرتبطة بضعف تشغيل خطوط الركاب بالميناء.