اكدت دراسة عالمية حديثة تنامى استخدام انترنت الاشياءفي العديد من المؤسسات على مستوى العالم . تضمنت الدراسة التى اعلنتها اليوم الاثنين مؤسسة الدراسات والابحاث العالمية جارتنر إجابات وآراء 465 خبيرا يعملون في مجال تقنية المعلومات والأعمال، وينتشرون ضمن 18 قطاعاً من الأعمال في كل من أمريكا الشمالية، وأوروبا، والشرق الأوسط، وآسيا/المحيط الهادئ، وأمريكا اللاتينية. وقالت الدراسة انه رغم أن أقل من ثلث (29 بالمائة) المؤسسات التي شملتها الدراسة تستعين حالياً بتقنيات إنترنت الأشياء، إلا أن هناك 14 بالمائة أخرى من المؤسسات تخطط لنشر وتنفيذ تقنيات إنترنت الأشياء خلال الأشهر ال 12 القادمة، في ظل تخطيط 21 بالمائة من المؤسسات إلى تطبيق هذه التقنيات بعد مضي العام 2016. وبعبارةٍ أخرى، سينمو عدد المؤسسات التي تتبنى تقنيات إنترنت الأشياء بنسبة 50 بالمائة خلال العام 2016، لتصل إلى 43 بالمائة من إجمالي المؤسسات. و قال تشيت غستشيكتر، مدير الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: "رغم وجود إجماع عالمي على مدى الأهمية التي تتمتع بها تقنيات إنترنت الأشياء، إلا أن أقل من ثلث المؤسسات التي شملتها الدراسة تقوم باستثمار هذه التقنيات. ويعزى ذلك إلى سببين رئيسيين، أولهما يستند إلى مجموعة من العقبات المرتبطة بالشركات، فالعديد من المؤسسات لا تزال حتى الآن تعمل على تكوين صورة واضحة لمدى الفائدة التي ستعود بها تقنيات إنترنت الأشياء عليها، أو لم تسخر بعد الوقت المطلوب لتطوير أفكار بناءة حول كيفية تطبيق ونشر تقنيات إنترنت الأشياء ضمن نطاق أعمالهم. أما المجموعة الثانية من العقبات فتعود على المؤسسات نفسها، فالكثير من المؤسسات المشاركة في الدراسة لا تملك الخبرة أو الكادر الوظيفي الكافي لتنفيذ ونشر استخدام تقنيات إنترنت الأشياء، وذلك في ظل الافتقار لوجود إدارة شفافة و واضحة".