نظمت سفارة ألمانيابالقاهرة، ووزارة البيئة المصرية، الحلقة النقاشية ال 38 لمنتدى القاهرة للتغير المناخي، بمقر المركز العلمي الألماني، وذلك تحت عنوان "الأعمال والشركات الخضراء: كيفية الارتقاء بالشركات الخضراء الناشئة". حضر الحلقة النقاشية كل من، السفير الألمانى بالقاهرة، يوليوي جيورج لوى، ود.محمد صالح، نائبا عن وزير البيئة المصرى، ومحمود جلال، صاحب شركة تحويل مخلفات زراعية، ود.أحمد حزين، الرئيس التنفيذى لاحدى شركات تحويل المخلفات الزراعية، والمستثمر الأجنبى، كون أودونيل، وخبيرة التعليم، نورا كيمبمان. من جانبه، قال جيورج لوي, خلال كلمته الافتتاحية: "إن ما يقرب من ثلث شباب رجال الأعمال المصريين الذين أسسوا شركات ومشروعات خاصة، فعلوا ذلك نظرا لعدم وجود فرص توظيف لهم، مشيرا إلى أن إرتفاع معدلات البطالة وصعوبة ظروف سوق العمل ستدفع المزيد من الشباب إلى ريادة الأعمال". وإستند السفير في كلمته على إحصائيات "المجلس المصري للسكان"، كما سلط الضوء على البرامج العديدة التي تقدمها المؤسسات الألمانية العاملة في مصر من خلال المركز العلمي الألماني، ومنتدى القاهرة للتغير المناخي، بهدف تقديم المزيد من الدعم لريادة الأعمال. وأضاف لوى، دعونا نري في النمو السكاني والوضع الاقتصادي في مصر مصحوبا بالحاجة العالمية للاقتصاد الأخضر فرصة سانحة لمصر الان. ومن جانبه، قال الدكتور محمد صالح، وكيل أول وزارة البيئة، نائبا عن وزير البية المصرى، خالد فهمى، إن الاعتراف بالاقتصاد الأخضر آخذ في التزايد، مشيرا إلى أن الاستدامة البيئية أصبحت تمثل جزء رئيسي من خطة التنمية في مصر حتى عام 2030. وأضاف صالح، لدينا خطط على مستوى القرار السياسي بأن تغطى مجالات الطاقة المتجددة عشرين بالمائة من إحتياجات مصر من الطاقة حتى عام 2020 ، وهى فرصة كبيرة للشركات المحلية. وأعلن أن مصر تقوم الان بتنفيذ الكثير من المشاريع التي تقوم على التحرك نحو الاقتصاد الأخضر, وهذه المشاريع تم تصميمها تلبية لألولويات إجتماعية وإقتصادية. وقال الدكتور أحمد حزين، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "كلين تك أرابيا"، والذي ساعد الكثير من الشركات الناشئة في مجال الطاقة النظيفة على الدخول بنجاح إلى السوق، أن هذه الشركات لديها نهج فريد لحل المشاكل البيئية. وأضاف، أن هذه الشركات عادة ما تكون مربحة جدا، ولها قدرة على جذب رؤوس الأموال، ومن حسن الطالع أن لديها إمكانات متوفرة لحل المشاكل الاجتماعية. وقال رجل الأعمال والمستثمر الأجنبي، كون أودونيل، إن نقص التمويل يشكل تحديا لرجال الأعمال, غير أن هناك القليل من المستثمرين المصريين لديهم الرغبة في المخاطرة باستثمار رؤوس أموالهم في الشركات الناشئة. ومن جانبها، قالت، نورا كيمبمان, خبيرة التعليم والتي عملت في برامج تعليم ريادة الأعمال في برلين، وساعدت أيضا في إنشاء أحد تلك البرامج في المملكة العربية السعودية، أن التعرض لمفاهيم الاستدامة قد يكون مختلفا من منطقة إلى أخرى, في حين تكون القيم والصفات الأساسية لرجل الأعمال الجيد ثابتة في جميع البلدان. وأضافت نورا، يجب أن يكون رجل الأعمال مرنا, متحمسا ودءوبا في عمله، وما يمكننا القيام به في تعليم ريادة الأعمال هو زرع البذور، وإظهار روح المبادرة للطالب، وأشارت إلى أن ذلك يمكن أن يكون مسارا وظيفيا للمستقبل. وإتفق المتحدثون في الحلقة النقاشية، على أن إخفاقات السوق َتخلق فرصا عديدة لأصحاب المشاريع الصديقة للبيئة, وخاصة في مجالات إدارة النفايات والمخلفات والطاقة والمياه, وذلك على الرغم من العقبات القانونية والتنظيمية في مصر.