* "جنس ناعم" و"صراع فى النيل" و"رد قلبي".. أفيشات جريئة والقصة بريئة من الإثارة * "الظلال فى الجانب الآخر" و"أرجوك اعطنى هذا الدواء" و"أين عقلي" و"حمام الملاطيلي" و"شهر عسل بدون إزعاج".. أبرز الأفيشات أجازت الرقابة على المصنفات الفنية عشرات الأفيشات من الأفلام، خاصة فى فترة السبعينينات، دون أي اعتراض، ولم يعرف الفن السابع، عبر تاريخه، كلمة "+18" أو لافتة "للكبار فقط"، وشهدت السينما بوسترات دعائية أقرب إلى "الإباحية"، مثل فيلم "الظلال على الجانب الآخر"، والذي يعتبر أكثر جرأة من أفيش "حرام الجسد"، والتى اشترطت الرقابة على صناعه وضع لافتة "للكبار". وهناك العديد من الدعاوى القضائية في تاريخ السينما المصرية، التي أقيمت ضد بعض الأفلام بسبب الأفيش السينمائي، وذلك بسبب اعتماده على الإثارة والجرأة الزائدة، كذا عدم ملائمة بعض البوسترات لعادات وتقاليد المجتمع المصرى. وشهد البوستر الدعائي تطورا نسبيا، ففى الأربعينيات غلب على الأفيش السينمائي الرسم وليس التصوير، واعتمدت على صور أبطال الفيلم على الأفيش، والذى غلب عليه الأبيض والأسود، وظل الحال هكذا حتى الخمسينيات، ثم ظهر الأفيش الذي يحتوي على الكاريكاتير في رسم الشخصية، إلى جانب التصوير والرسم. في الستينيات ظهر الأفيش التعبيري المكتظ بالأسماء، وبدأت تظهر موضة الإثارة لجذب الجمهور، وبالفعل ظهرت مساحات أكثر من الجرأة في تصميم بعض البوسترات الدعائية للأعمال الفنية. في السبعينيات غلب على الأفيش استخدام الألوان، وزادت جرعة الجرأة والمشاهد الساخنة، فرأينا قبلات على الأفيش ومايوهات والاتجاه نحو العري، وانتشرت هذه النوعية الجريئة من الأفيشات بشكل كبير بعد ذلك، وظهرت جرأة أكثر في التعامل مع الأفيش السينمائي من حيث حرية التعبير. الإثارة والجرأة موضة الأفيشات هناك قائمة كبيرة من الأفلام التي اعتمد الأفيش الخاص بها على الإثارة والجرأة، نذكر منها على سبيل المثال، "أبى فوق الشجرة" و"الباحثات عن الحرية" و"الجردل والكنكة" و"العاطفة والجسد" و"المذنبون" و"النصابين الخمسة" و"امرأة سيئة السمعة" و"النوم فى العسل" و"عنتر شايل سيفه" و"جنون الحياة" و"بيت من رمال"، والغريب أن هناك تشابها كبيرا جدا فى بعض الأفيشات، أشهرها بوستر فيلمى "حمام الملاطيلى" و"غابة من السيقان". "الظلال فى الجانب الآخر" يعتبر أفيش فيلم "الظلال فى الجانب الآخر" من أجرأ البوسترات فى السبعينيات، وربما على مدار تاريخ السينما، حيث ظهرت نجلاء فتحى بصورة صادمة جدا، وتصدر اسمها الأفيش، وجاء بعدها اسم النجم الكبير محمود ياسين والفنانة الراحلة مديحة كامل. "شهر عسل بدون إزعاج" في عام 1968، ظهر أفيش الفيلم السينمائي "شهر عسل بدون إزعاج"، وأثار ضجة كبيرة، حيث ظهرت الممثلة الراحلة ناهد شريف بظهر عار على غلاف العمل، مما سبب صدمة لجمهور الشاشة الفضية في هذا الوقت، وقام ببطولة الفيلم حسن يوسف ومحمد عوض وأمين الهنيدي. "حمام الملاطيلي" تعد قصة الفيلم من أوائل الروايات التي ناقشت حياة مثليي الجنس عن قرب، متمثلة في شخصية الرسام يوسف شعبان، واحتوى الفيلم على بعض المشاهد العارية داخل الحمام الشعبي، وبعض القبلات الساخنة، وجاء الأفيش جريئا جدا. "أين عقلي" يعتبر فيلم "أين عقلي"، من فئة أفلام "الكبار فقط"، وهو أحد أعمال المخرج الراحل عاطف سالم عن رواية "حالة الدكتور حسن"، للأديب إحسان عبد القدوس، وظهر أفيشه فى غاية الجرأة دون أي اعتراض من الرقابة، وهو بطولة سعاد حسنى ورشدى أباظة ومحمود ياسين. "أرجوك اعطنى هذا الدواء" تصدرت النجمة نبيلة عبيد، التى قامت بشراء القصة من الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، أفيش فيلم "أرجوك اعطنى هذا الدواء"، حيث ظهرت فى لحظة رومانسية مع محمود عبد العزيز وهما عاريين على الفراش، واحتوى البوستر أيضا على اسمى فاروق الفيشاوى وماجدة الخطيب. الأفيش ساخن والقصة هادئة "رد قلبي" رغم أن قصة فيلم "رد قلبي" تدور حول ثورة 23 يوليو وتنظيم الضباط الأحرار والقضاء على ظلم الملكية، إلا أن أفيش الفيلم جاء جريئا نسبيا، حيث ظهر كل من الفنانة الراحلة مريم فخر الدين وابن النيل شكرى سرحان وهما يرتديان المايوه، فى لحظة غاية فى الرومانسية. "صراع فى النيل" رغم أن فيلم "صراع في النيل"، يتسم بالقصة الاجتماعية البسيطة، مغلفة بطابع كوميدي وبعض مشاهد الأكشن، وليس من أفلام الكبار فقط، إلا أن أفيشه كان جريئا، بل وأشبه بأفيش فيلم "حرام الجسد"، حيث حمل صورة هند رستم وخلفها عمر الشريف، وهما في لحظة رومانسية من خلال قبلة مثيرة بينهما. "جنس ناعم" نفس الحال لفيلم "جنس ناعم"، الذى احتوى أفيشه على قبلة رومانسية، مما يوحى بأن العمل يتضمن مشاهد ساخنة، ولكنه يدور حول أزمة الشباب المادية، واستغلال فتيات باسم الحب للحصول على المال، وتصدر الأفيش اسم الفنانة الكبيرة ماجدة، كما تضمن أسماء الفنانين سمير صبرى وعادل إمام وشويكار وسمير غانم.