بدأت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية "ألفاو"، فى تنفيذ خطة شاملة تمتد إلى خمس سنوات بدءًا من العام 2012 – 2013 لمواجهة كارثة انتشار فيروس إنفلونزا الطيور"H5" فى مصر بصورة حاسمة ونهائية، واستئصال المرض تمامًا من مصر التى أصبحت الدولة الوحيدة فى العالم التى يتوطن بها المرض محدثًا خسائر بشرية فادحة وتدميرًا كاملاً لصناعة الدواجن التى تتجاوز استثماراتها 22 مليار جنيه ويعمل بها نحو مليونى نسمة. وأكد اللواء أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الخطة لن تحقق أهدافها فى حالة عدم تضافر جميع جهود أجهزة الدولة ممثلة فى وزارات الزراعة والصحة والبيئة والداخلية والمحافظات، وأجهزة المحليات والاتحاد العام لمنتجى الدواجن والمربين، شريطة قيامها بأدوارها بفهم ووطنية، موضحًا أن استمرار توطن المرض فى مصر يمثل كارثة حقيقية، لافتًا إلى ضرورة التعامل مع هذه الحقيقة بالعلم حتى يمكن استيعابها وإعلان مصر دولة خالية من إنفلونزا الطيور. وأضاف اللواء سليم، أن الهيئة نجحت بالتعاون مع المركز القومى للبحوث فى إنتاج أول لقاح من العترة المصرية لإنفلونزا الطيور، ويمكن تعديلها وفقًا لتحور المرض وهو الدور الأول المنوط بالهيئة والمتمثل فى توفير اللقاحات المناسبة بالأسواق ومراقبتها، مشيرًا إلى أن اللقاح سيتم استخدامه فى عمليات التحصين مجانًا بقدر الكميات المتاحة منه، وذلك من خلال 72 فريقًا لتقصى المرض تم تشكيلها لعزل الفيروس ومحاصرته. وقال: إن مصر تحتاج إلى مليار و250 مليون جرعة سنويًا، بينما أقصى ما يمكن توفيره من اللقاحات لا يتجاوز 500 مليون جرعة وهو ما يؤكد ضرورة التوسع فى إنشاء مصانع اللقاحات البيطرية المحلية، وخاصة أن مصر لا تنتج سوى 4% فقط من احتياجاتها من اللقاحات البيطرية، وبالتالى فإن مصر هذه الأنشطة الاستثمارية شديدة الربحية وتحافظ على ثرواتنا الحيوانية والداجنة والسمكية وهو ما يمثل خط الدفاع الأول عن صحة الإنسان.