أدان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" الاعتداء على الصحفي محمد جرادات، أثناء تغطيته لمسيرة في مدينة رام الله أمس السبت. وطالب "مدى" الحكومة الفلسطينية بتشكيل لجنة تحقيق في الاعتداء على "جرادات"، ومحاسبة جميع المتورطين في هذا الاعتداء المنافي لحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير -وفقا لموقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان-. و كان جرادات قد ذهب أمس في الساعة السادسة مساء لتغطية مسيرة في شارع الإرسال احتجاجا على زيارة نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز إلى رام الله، وأثناء ذلك اعتدى عليه بالضرب أربعة اشخاص بلباس مدني من افراد المباحث على مرأى من رجال الشرطة. وبعد ذلك أخذوا آلة التصوير منه واقتادوه إلى مركز الشرطة القريب من دوار المنارة، وسلمه أحدهم إلى الاستعلامات قائلاً: “الأخ صحفي ديروا بالكم عليه". ونقل محامي مركز "مدى " رائد عبد الحميد عن "جرادات" قوله :" بعد ذلك اعتدوا علي بالضرب المبرح بالرغم من إظهار بطاقتي الصحفية لهم ولكن دون جدوى، بل اقتادوني إلى الطابق العلوي واستمروا بضربي بالعصا فأصبت بنزيف في أنفي، ومن ثم احتجزوني مع 6 أشخاص آخرين. أثناء قيامهم بضربي طلبت مقابلة مدير الشرطة كونه أحد أقاربي وبعد حضوره بعد ساعة من الاحتجاز والضرب اعتذر مني وأطلق سراحي". وقال المحامي إن آثار الضرب بدت واضحة على وجه وجسم الصحفي محمد جرادات، حيث أنه يعاني من رضوض في الوجه، وازرقاق في العين اليسرى وحولها ، جرح في الأنف، جروح في الظهر والصدر والركبتين والأرجل. كما أجريت له صورة طبقية للتأكد من عدم وجود نزيف داخلي.