أكد الدكتور حسين الشافعي مستشار وكالة الفضاء الروسية، أن التقارير الصحفية الروسية عن أن مصر مهددة بفقدان 90 مليون دولار أمريكي ثمن القمر الصناعي المصري «إيجيبت سات 2» الذى فقد وانقطع الاتصال به فى أبريل الماضي، عارية من الحقيقة ولا تمت لها بصلة، مشيرا إلى أن الجانب الروسي متعاون مع مصر بشكل كامل فى التحقيقات الجارية بشأن فقدان الاتصال بالقمر. وأضاف الشافعى ل«صدى البلد»، أن القمر فقد فى فترة الضمان الخاصة به وعلى الجانب الروسي سداد ثمن القمر بعد الانتهاء من التحقيقات الجارية حول فقدانه. وأشار مستشار الفضاء الروسي، إلي أن الجانب الروسي ملتزم بالتعاون مع مصر حتى النهاية وعلى استمرار العمل بين الجانبين فيما يخص تقنيات الفضاء، لافتا إلى أن الجانب المصري شريك فى التحقيقات التى تتم ومحاط علما بكل شيء. وذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية اليوم، أن هناك خلافات بين روسيا ومصر حول أسباب فقدان الاتصال بالقمر الصناعي "إيجيبت سات - 2" تمنع مصر من الحصول على تعويض قدره 90 مليون دولار من مركز "سبوتنيك" الروسي للتأمين. وأكدت الصحيفة عن مصدر بمؤسسة الفضاء الروسية "روس كوسموس"، إن روسيا ومصر لم تتفقا على السبب الرئيسي لفقدان الاتصال بالقمر في أبريل 2015. وقال "روس كوسموس"، أنه في ظل عدم الوضوح بشأن المسئول عن فقدان القمر فإن اتهام شركة "إنيرجيا" الروسية المصنعة للقمر "سابق لأوانه". وفور فقدان الاتصال بالقمر ترددت أنباء غير رسمية صادرة عن خبراء شركة "إنيرجيا"، مفادها أن المسئولية عن الخلل تعود إلى المشغلين المصريين الذين تم تسليمهم التحكم في القمر الصناعي في يناير 2015. وأوضحت "إزفيستيا" أن الأقمار عالية الدقة لسبر الأرض عن بعد مثل "إيجيبت سات - 2" كثيرًا ما يطلق عليها اسم "أقمار التجسس"، إلا أن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء المصرية اشترته رسميًا لمراقبة الظواهر الطبيعية والوقاية من الكوارث. وأطلق "إيجيبت سات - 2" من مطار "بايكونور" الفضائي في كازاخستان في أبريل 2014 بنجاح، ولكنه تم فقدان الاتصال بالقمر بعد مرور عام فقط على إطلاقه.