* أهالى "العشش" فصل الشتاء كابوس كل أسرة * أهالى رملة بولاق: المرشحون بيخدمونا فى الانتخابات وبعدها مبنشوفش غير الجمعيات الخيرية * أهالى مثلث ماسبيرو: الدولة لا ترانا من الأساس حتى تساعدنا مع هطول المطر يبدأ الاحتياج الملح للبحث عن بدائل آمنة تعوض سكان العشش عن غياب الأسمنت والخرسانة عن أسقف بيوتهم ويأتى" المشمع البلاستيك "فى مقدمة الحيل التى لجأ إليها سكان العشش من مياه الأمطار. رصدت عدسة "صدى البلد" غرق المنازل بمنطقة" مثلث ماسبيرو" في مياه الأمطار التي سقطت أمس على معظم محافظات مصر بكثافة ، وتسببت في سقوط الأسقف الخشبية الهشة بمثلث ماسبيرو فيما قام أهالي المنطقة بتغطية المنازل بأغطية بلاستيكية خوفا من تسرب المياه إليها، ولكن هذه الحيلة فشلت في معظم المنازل بسبب كثرة الأمطار، وهو ما جعل الأهالي يخرجون كل المفروشات لأشعة الشمس بعد أن أغرقتها مياه الأمطار. ذلك الوضع لم يختلف كثيرا بمنطقة "رملة بولاق" فليس غريباً أن يكره أهالى عشش «رملة بولاق» فصل الشتاء بكل مظاهره من برد وأمطار وعواصف، فبقدومه تبدأ متاعبهم ومشاكلهم الكبرى فى الظهور، فتغرق عششهم، وتتلف ممتلكاتهم القليلة التى تنغلق عليها أبواب البيوت، ويصل الأمر ببعضهم إلى التشرد، والإقامة تحت الكبارى وسط أكوام القمامة والحشرات. قال أحمد -من أهالي المنطقة مثلث ماسبيرو- ، إن المنازل تنهار من مياه الأمطار بسبب ضعف الأسقف التي أوشكت على السقوط مضيفا:" سئمنا من الشكوى كل عام بسبب ما نعانيه كل شتاء، فالمنازل أصبحت عبارة عن برك مياه". وقالت سناء محمود من سكان نفس المنطقة ": "أنا متزوجة منذ أيام، وكل "عفش" بيتي غرق من مياه الأمطار"، وأنا أتحرج أدخلكم تصوروا لأني عروسة ونايمة على الأرض". أما إيمان فقالت : "المنازل تنهار كل شتاء والبيوت في منتهى السوء، والدولة وعدتنا بمنازل بديلة ولم نر أي شيء حتى الآن وأضافت: "الأهم من وجود سكن بديل هو أن يكون في نفس المكان لاقترابه من مكان "أكل عيش". ومن مثلث ماسبيرو إلى عشش «رملة بولاق» التى يتجاوز عددها ال 500 منزل ، خلف الأبراج الفاخرة التى يحجب ارتفاعها واقعاً مريراً يعيشه أهالى هذه العشش. تتذكر زينب جمال، طالبة بالصف الثانى الإعدادى، من أهالى العشش، ما حدث لهم فى العام الماضى، حين غرقت شوارعهم وانهارت بعض العشش بسبب تراكم مياه الأمطار فوق الأسطح الخشبية. وتضيف "زينب : «الناس بتفرح بلمة الأسرة مبكرا داخل المنازل فى الشتاء، بس سكان العشش ذكرياتهم عن الشتاء مش حلوة، نحن ننام فى العراء ونتلحف بالمشمع بدلا من البطاطين حتى لا تبتل ملابسنا بفعل الأمطار التى تسقط علينا من فتحات السقف. وتابعت : «سمعنا جميعا من التليفزيون أن اليوم سيكون الأقوى، لذلك بدأ أبويا وإخوتى الأولاد بتقطيع بعض الأشجار من الحديقة الموجودة فى آخر العشش علشان نقوى بيها جدران وسقف العشة». نفس الشىء فعلته «أم على» 43 عاما واحدة من أهالى المنطقة، وتسكن فى عشة بنتها لها حماتها فوق عشتها المبنية من الطين ومسقوفة من الخشب، لتعيش فيها مع أبنائها الثلاثة، وتضطر للاشتراك مع حماتها فى دورة مياه واحدة ملاصقة للعشة التحتية. وتقول «أم على»: «غرفة من الخشب بها فتحتان من كل جانب، ومسقوفة بالخشب والمشمع، ودلوقتى بحاول أمنع دخول مياه المطر للغرفة عشان كده قمت بعجن كمية من الطين مع قش أرز أوصيت أحد بائعى الخضار بإحضارها من بلده وحطيتها فوق سقف العشة علشان مانغرقشى فى المطرة. فيما قال حسن: «سعر متر المشمع يبدأ من 10 جنيهات ويصل حتى 22 جنيهاً، وكلما زاد سمك وعرض المشمع زاد سعره». ويضيف: «المشمع البنر هو الأغلى علشان بيستحمل سعره 25 جنيها المتر». ويوضح: «الناس اللى عايشين فى العشش بيضطروا يغيروا المشمع مرة كل سنة، وعلشان يغطى العشة لابد أن يشترى على الأقل 10 متر لتغطية عشة مساحتها مترين فى مترين وتابع بيحتاجونا لما يكون فية انتخابات لكن مفيش مسئول بيسأل فينا والجمعيات الخيرية هى الملاذ الوحيد لنا فهى من قامت بتصويل الكهرباء والماء وكأننا لا نظهر على الخريطة وحتى الآن لا نجد صرف صحى ».