أوصى المؤتمر الدولى الثالث لدراسات التراث والحضارة والثقافة الذى نظمته جامعة قناة السويس فى الفترة من 8 الى 10 مارس بضرورة الاستفادة من العلوم الحديثة فى تطوير بعض قضايا التراث والثقافة. وقال الدكتور حسن يوسف رئيس الموتمر ان "كلية الاداب والعلوم الانسانية حرصت بالاشتراك مع مركز بحوث التراث والحضارة وكلية الهندسة وكلية السياحة والفنادق ومركز تحقيق المخطوطات على معالجة هذه الاشكالية بعقد المؤتمر العلمى الدولى الثالث بمشاركة اكثر من خمس واربعين باحثا وعالما من سبع دول عربية بالاضافة الى مصر. وقال الدكتور مرسى الصّباغ، أمين المؤتمر، انه "وبعد مناقشة الابحاث والتى دارت حول خمسة محاور متنوعة، أوصى الباحثون والمشاركون بعدد من التوصيات، أولها ضرورة الاستفادة من العلوم الحديثة فى تطوير بعض القضايا فى التراث والثقافة ولا سيما تلك القضايا التى لم يرد فيها نصوص قطعية". إضافة إلى ضرورة احترام رأى الآخر وعدم مصادرته والانكار على المتشددين فى مسائل التراث والثقافة المختلف عليها، واهمية العناية بالمخطوطات التراثية وتوجيه طلاب الدراسات العليا نحو تحقيق وتوثيق ودراسة هذه المخطوطات. كما اوصي بضرورة ربط التخطيط العمرانى للمدن والمعمارى للمساكن بالتراث الأدبى المدون فى كتب الرحالة الجغرافيين والمعماريين العرب القدامى واعادة النظر فى اليات التخطيط العمرانى والتعامل معه بالتقنيات الرقمية ومراعاة الرؤية المستقبلية فى التخطيط العمرانى والوضع فى الاعتبار الاهمية التاريخية والدينية والمقومات الطبيعية والخدمات السياحية للموقع العمرانى الجديد. وطالب المؤتمر بتأهيل المجتمع المحلى للمحافظة على الهوية الثقافية والاستثمار السياحى البيئى والاثرى، واكد علي ضرورة التوظيف الاكاديمى والسياحى لعمارة المساجد واعدادها لتكون ارثا حضاريا ومنارة علمية، مع وضع الحلول للمشاكل التى تواجه تنمية مناطق السياحة الاستشفائية لتنشيط المنتج السياحى بها، واهمية استخدام الفن المعمارى والزخرفى لكل هوية ثقافية خاصة حسب طبيعة كل منطقة. إضافة إلى ضرورة اعتماد العمارة التقليدية كفن لجذب السياحة من جهة وللمحافظة على الهوية الثقافية المعمارية والعمرانية من جهة اخرى، كما شدد علي اهمية أن يكون هناك جدية فى حماية التراث العمرانى للحفاظ عليه باعتباره قيمة حضارية، وضرورة تسهيل الاجراءات القانونية لفتح المجال للاستثمار السياحى بمناطق التوسع السياحى والحد من البناء التلقائى العفوى غير المهندس، وضرورة الاعتماد على مواد البناء المأخوذة من خامات البيئة وعناصرها من اجل ارساء قواعد التنمية المستدامة البيئية.